كواليس تحاور الشاعرة سينتيا سماحة

إعداد وحوار أميرة الأحلام

سينتيا سماحة عشقت فتزوجت وأنجبت وهي في مقتبل العمر ..
انتهجت بكتاباتها أسلوبا ًجريئاً فهُجمت وتوقفت
وها هي الآن تعود بعدما استمدت القوة من اليد العليا التي دفعتها لتبدأ من جديد والآن تخطو أول خطواتها لتحقيق حلمها ..

 

*في البداية سأطلب منك نبذة نُعَرف بها قراء مجلة كواليس عن سيتنا سماحة ..

_السيرة الذاتية
مرحبا أنا سينتيا سماحة متزوجة
عندي شب وصبية لله
تزوجت وكان عمري ٢٠ سنة وظروفي لم تسمح لي التخرج من جامعتي
لكن الحمدلله على كل شيء.
احلامي حدودها السماء وكنت دائما” أطمح ان أكون إمرأةً ناجحةً بالمجتمع.
لم أندم على شيء،  رضيت بوضعي وحاولت تحسينه للأفضل ….
عملت بعدة مجالات ولكن لم أتخلى عن توأمي الذي هو قلمي وهواياتي كثيرة منها:
الرقص على انواعه
الكتابة التي ترافقني دائماً
أشغال يدوية منها ديكورات الاواني الزجاجية و زخرفتها
الموسيقى التي تمشي بعروقي وتزين حياتي بإبتسامة وامل جديد
كل شيء فاني والحياة قصيرة
اود ان استفيد منها بكل ألوانها ورونقها
واشكر الله على هذه النعمة التي لا توجد بكل الناس واعطاني اياها من داخلي
أحب العطاء لكن لم أره من احد
أحب الحياة لكنها لم تعطني كل ما احب
أحب ذاتي لأنني انا ولم أشبه احد
شكرا” جزيلا” لسماعي ولمعرفتي
ليس هناك أجمل من شفافية الروح والقلب .
نهارك سعيد يا اميرة القلوب🙏❤️

*ما الذي أجج ثورة سينتيا سماحة لتقول أنا هنا من جديد؟

*في الواقع كانت سينتيا دائماً موجودة لكن بطريقة مختلفة أي مثل كل الناس ان كانت على وسائل التواصل الإجتماعي أو لديها اصدقاء لكن عبارة (أنا هنا) هي عبارة ثانية لتثبيت ان سينتيا ليست مثل غيرها من حيث صفحاتها الموجودة على التواصل الإجتماعي، وارادت ان تظهر نفسها بثقة أكبر أمام الجميع،، واكيد ان هناك فضل كبير لأستاذنا المحترم الأستاذ نضال عيسى الذي رأى بي المرأة الجريئة التي كانت مختبئة… فأراد أن يظهرني بطريقته المميزة التي بها انا الان معكِ.

*في العادة يكون توأم روحنا بشرياً لماذا هربت من البشر واخترتِ القلم كتوأم روح؟

*سؤال جميل؛ لا أحد يهرب ان كان هناك من توأم روح …لكن هناك دائما” روح ليست ملموسة تخلق مع الإنسان سبحان الله وتنمو معه وتكبر يوم بعد يوم،  لذلك اقول ان قلمي هو توأمي لا يفارقني نهارا” وليلا” يكون سلوتي وكاتم أسراري يكتب وحده كل ما يريده أو يحس به إن كان يريد أن يكتب عن الحب أو عن الحياة أو عن المرأة التي تريد ان تتكلم عن نفسها ويحق لها ان تكتب عن أي شيء تريده.

 

*ان كان توأم روحك يتكلم فماذا تعتقدين أنه يقول للظروف التي أحاطت به وجعلته أبكم كل هذا الوقت؟

* في الحياة دائما هناك ظروف تمنع الجميع على قول أشياء نريدها، لكن من لديه الصبر والإيمان لا يعرف المستحيل لان كل توأم يشعر بتوأمه ولم يفت الآوان على شيء… وسوف يأتي هذا النهار ويتكلم بها بحرية وبأعين مفتوحة.

 

*هل ترين أن الزواج والإنجاب كانا عقبة أمام تحقيق أحلامك وأين ترين سينتيا سماحة لو لم تتزوج الى الآن؟

ليس هناك أي عقبة عند الله ..اذا كان نصيبي ان اكون زوجة وام وامرأة في منزلها لا اعدّها عقبة أنها نعمة من عند الله…لكن حكماً اكون خسرت بعض الأحلام لكن لا مانع لدي أن استرجع نفسي وابدأ بتحقيقها… ولو لم اكن متزوجة الان ساختصر بأن حدودي السما وسأصل إلى هدفي انا ومتزوجة ولو بقليل لان أحلامي لم تقف يوماً، ودائما كانت حدودي السما وابعد من السما.

 

*( من صبر وتأنى نال ما تمنى)
كيف تعاملت سينتيا مع الظروف التي منعتها من تحقيق أهدافها وهل استطاعت أن تملك مفتاح الفرج؟

* لم يكن هناك أي صعوبة من تحقيق أهدافي لانني كنت مؤمنة بأنني يومآً ما سأحقق لو جزء بسيط، لن استسلم ابدا” ودائما كنت اقول ان هناك مفتاح فرج لانني مؤمنة بخالقي ولم يتركني يوماً…. أشكره دائمآً (واعطاني اكثر مما استحق) .

 

 

*تقولين: (أحب العطاء لكن لم أره من أحد)
ما الوسيلة التي تحمي بها نفسك من ألم الإحباط في المجتمع المحيط بكِ؟

* الإنسان المؤمن والمحب لا ينتظر شيئاً من احد،.لن اسمح لأحد ان يضعني في حالة من الإحباط أو الم لأن مجتمعنا ككل لا يرحم أحداً ولست مجبرة على إرضاء أحد، اعطي من قلبي وأحب من كل قلبي لكنني بالمقابل لست ضعيفة ولو لم اراه من احد لست بحاجة ان يبادلني احداً اذا كان هو غير معطي أو محب أو يحب أن يبادل الاخر… لذلك ارضي نفسي بنفسي لان الله اعطاني اكثر مما استحق.

*لقد حاولتي الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتوقفتي عن النشر بسبب بعض المتنمرين والتهجم الكبير الذي تعرضتي له بسبب جرأتك كيف تتعاملين مع هذه النوعية من البشر خلال عودتك الجديدة وهل باعتقادك أن المجتمع لديه الحق بإبداء آرائهم بكتاباتك كما تمتلكين الحق بنشر ما يجول بخاطرك؟

 

* صحيح نشرت عدت مرات بعض المنشورات وانتقدت من بعض الناس لكنني صريحة وواضحة لكن لم يؤثر بي هذا لأنني اؤمن بنفسي ولدي شخصيتي ولا يهمني احد مع احترامي للجميع لان كل شخص لديه أسلوبه وتعابيره الخاصة واحترم الجميع ولا انتقد احد… وعودتي ليست مبنية على إرضاء أحد واحترم من يقرأ كتباتي واحترم من لا يحترمها لذلك لا احب ان ادخل بجدال مع أحد أحب أن أكون شفافة مع الجميع ان احبوا جرأتي أم لا.

 

*ان كان قلمك يميل إلى الجرأة فكم تمتلك سينتيا من الجرأة للدفاع عن قلمها وخصوصا” إنك في مجتمع شرقي له تقاليده وأعرافه؟

*لأنني من مجتمع شرقي ولدي تقاليدي وأعرافي لا أعتقد أن هناك من يجرؤ على انتقادي ولا أعتقد أن هناك لزوم ان ادافع عن قلمي لطالما اكبر الشعراء كتبوا الشعر الجريء والاباحي .. ام يحق للرجل أن يكتب ويكتب بطريقته الاباحية اي الجريئة والمرأة لا يحق لها؟؟؟؟ لا اعتقد ان احد يجرؤ وان احبوا ان يهاجموني
اهلا” وسهلا” بهم .😊

*أخبرينا عن تجربتك في الكواليس احدى المؤسسات التلفزيونية اللبنانية الكبرى ماذا استفدت منها وما الذي أضافته لشخصية سينتيا وهل تعتقدين أن من يعمل في الكواليس أقل أهمية من نجم الشاشة؟

* المؤسسات التلفزيونية اللبنانية الكبرى تعلّم الإنسان تجارب جديدة على صعيد ثقافي، أخلاقي، لغوي ، والتعارف على أشخاص مثقفين… كانت تجربة مفيدة لي من حيث اللقاءات مع الشخصيات المعروفة ان كانت العالمية أو المحلية كنت فخورة بنفسي لانني كنت بالمستوى المطلوب الحمد الله لكن بالنسبة لي من يعمل بالتلفزيون أو الكواليس ليس هناك أي فرق بينهما لأن الإنسان بمهارته وجدارته واطلالته ان كانت مباشرة أو وراء الكواليس يكون ناجحاً ويثبت نفسه بكلماته وجمال ثقافته النابعة من القلب.

*بما انك تمتلكين فكراً سياسيا” مميزاً كيف تصفين لبنان اليوم؟

*منذ صغري كنت اقول لاهلي لماذا الكل يريد أذية هذا البلد الصغير الجميل المملوء بالحيوية و الاخلاق والعلم والثقافة؟!
لماذا لا أحد يطبق شيئاًمما تعلمناه؟

أسئلة كثيرة ترافقني حتى الآن للاسف الشديد.

لكنني سأختصر  واقول: لبنان مهما حرقوه أو دمروه أو ذلوه يبقى مرفوع الراية وعلمه لن ينحني ولا احد يستطيع تشويه سمعته لأن أرضه مباركة من شعبه ومن الله الذي لن يتركه رغم المصائب.
واختم كمواطنة لبنانية لو لدينا رجال ذو ارجل ثابتة بأرضهم لكان لبنان منوّر بحكامه و بتراثه الذي عشقه كل الناس من جميع البلدان.

 

* أطلب منك عنوانين أحدهما لحياة سينتيا السابقة والآخر لحياتها المستقبلية؟

*اول عنوان هو: تضحية لعائلتها
ثاني عنوان هو: مسيرة أحلامها.

 

*ما هي الأحلام التي ستسلطين مجهودك عليها في الأيام المقبلة وهل من ضمن أحلامك رسالة ما تريدين أن توجهينها للمجتمع؟

*لو لم أكن أحلم لما وصلت إلى هنا.. احلامي ليست كبيرة لكنها قوية بمجهودي وبثقتي بنفسي بانني سوف احقق هذا الحلم وها أنا اليوم معكِ واجاوب على أسئلتك الرائعة أعتقد أن جزء من حلمي تحقق وإن شاء الله سيتحقق كله بوجود الناس الطيبة.

*أشكرك عزيزتي على هذا الحوار الممتع وأترك لكِ حرية اختيار خاطرة من كتاباتكِ كإهداء لقراء مجلة كواليس…

*♥️وهج حبك♥️

كل ما اختفى القمر
وهج حبّك ع شرشفي طبع
مع نهداتي الصّبح
جسمي الدّافي رسم الجمر
من جسمك المولّع.
اعطيني غمرة وما تفل
وحبني بطريقتك ،ع زندك
بتنقط حبّات النّدى من شعري
وجسمي بلسانك…
تشرب احساس الهوى.

شكرا” جزيلا” لمجلة وموقع كواليس وإدارتها الراقية وأخص بالشكر رئيسة مجلس الإدارة الأستاذة فاطمة فقيه ونائب رئيس التحرير الأستاذ نضال عيسى الذين كان لهم الفضل الأكبر بالإضاءة على كتاباتي ولكِ انتِ الزميلة والشاعرة والمحاورة اللبقة أميرة الأحلام على هذه المقابلة الجميلة والممتعة، آمل أن انل اعجاب الجمهور الكريم.😊🙏

كما قرأتم أعزائي
ربما تعاكسنا الظروف وربما تحبطنا الأيام
لكن مع الثقة بالله والإصرار لا حدود للأحلام
وتبقى الأعمار مجرد أرقام ..
كنتم مع حبي أميرة الأحلام

شاهد أيضاً

منتدى الأمن العالمي ٢٠٢٤ يشهد دعوات لتعضيد الوحدة الإفريقية

الرئيس الروانديّ يؤكد أن الاستثمار في الشعوب هو حجر الزاوية في الوحدة رئيس مفوضية الاتحاد …