صباح القدس

ناصر قنديل

صباح القدس واستحقاقات فلسطين هي الحاكمة ، والصراع عنوان الأيام القادمة ، لا مكان في تقويم فلسطين لتغيير الحكومات ، ولا مكان للحسابات والمساومات ، ولا مكان للانتظار ، حتى تبلور الحكومة الجديدة القرار ، فالقرار واضح معلوم ، ولا يحتاج تبحرا في العلوم ، إنه القتل المستدام لشعب فلسطين ، ولا يهم إن كانت الحكومة لليسار أو اليمين ، فكيف إذا صارت كل الحكومة من دعاة التهجير ، وها هو مشروع بن غفير ، قبل وبعد أن يحمل لقب الوزير ، فلماذا ينتظر الفلسطينيون ، وها هو الدهس والطعن والعمليات ، لن يتراجع المقاومون ، ولن يمنحوا الوقت للحكومات ، وها هو جيش الإحتلال ، يواصل القتال ، وبكل دم بارد يغتال ، وما شهدته جنين ، يضع قانون الصراع ، ويرسم طريق النصر المبين ، ومستقبل الأوضاع ، الدم بالدم والنار بالنار ، وغزة تعلن الاستنفار ، وكل كلام عن دور للسياسة ، لا قيمة له من أساسه ، وتجربة الفلسطينيين تقول خلال سنوات ، أن الشارع الغربي ، ينبض على ايقاع المواجهات ، وأنه أفضل من الشارع العربي ، كما تقول التظاهرات ، وباستثناء اليمن الحاضر بلا ملل ، على النخب العربية أن تعترف بالكسل ، وكثرة الكلام ، وضعف الحضور في الإعلام ، ومن حق فلسطين وهي الحق البائن كل يوم ، أن تخرج الشوارع العربية من النعاس والنوم ، ولا حجة بالهموم المعيشية واليومية ، وقد صارت الأزمة عالمية ، ولم تمنع تضامنا في الغرب ، رغم الأزمات والحرب .