إبراهيم_رسول
نادرًا ما أنشر صورتي الشخصية مع رواية، إلا أن هناك روايات، تستحق أن تلتقطَ الصور وأنت تحتضنها. أنا على معرفةٍ وقربٍ مما يصدر للروائيين العراقيين، ولدي قراءات في عشرات الروايات منشورة في صحف ومواقع عراقية وعربية، ففي هذه الرواية، وجدتُ التميّز لا الإختلاف! فرقٌ كبير بين التميز والإختلاف، الرواية لها جاذبيتها ولها ما يقربها إلى المتلقي، فهي من حيث اللغة ولا أروع ومن حيث تقنيات السرد فحدث ما تشاء، وأما من حيث ثيمة الرواية، فأنت قد لا تستغرب القصة كلها، إلا أنك ستجد التميز في طريقة حياكتها ونسجها ورويها، وهنا تكمن الصنعة الفنّية والمهارة، خصصتُ لهذه الرواية الكثير من الوقت، للقراءة والكتابة، إلا أني أجدُ رغبة مُلّحة في تأملها، فهي مادةٌ غنيةٌ للمتلقي الباحث أو المثقف أو القارئ العادي.
اللافت للنظر، أن كاتبها هو أديبٌ شاعرٌ له باعٌ طويل في الشعر، وهذه الرواية الأولى وربما تكون الوحيدة له! ولكنها خيرٌ من مئات الروايات التي لم تقدم وتطور جنس الرواية !