توقيع كتاب : لبنان- قضيتي-نضالي للدكتور فؤاد أبو ناضر

تقرير ميا فرح

إنه وبإختصار المناضل الشرس الذي ناضل في الصفوف الأمامية عابرا مختلف المحطات التي عاشها لبنان، مسيرة حافلة بالمخاطر والمواقف الشجاعة والخيارات الصعبة المكللة بالجرأة والصلابة والحرص على سلامة الوطن ومصلحة المجتمع
تدرج في المسؤوليات حتى قابله استهداف مباشر لسلامته الشخصية من خلال إصابته أكثر من مرة وفي العام ١٩٨٦ تعرض لأشرس محاولة إغتيال كادت تود بحياته.

بعد صدوره في فرنسا من منشورات l’observatoire نحن اليوم ومن موقع
X-ray News نشارك الدكتور فؤاد أبو ناضر
توقيع كتابه في اللغة العربية
لبنان – نضالي- قضيتي
نحو جمهورية ثالثة
مع نتالي دوبلان
وفاليري رولن
دار النشر والتوزيع Universal
حيث يروي نضاله عبر سطوره مؤكدا إيمانه بوطنه لبنان ، لبنان الحرية والحقيقة والجمال متمنيا الأفضل للأجيال الصاعدة ومصرحا بحديث خاص لموقعنا ” ما بدي ولادي يرجعو يعيشو يللي انا عشتو انا يللي قاتلت وقاومت وضحيت ….”

افتتحت حفل التوقيع السيدة إلهام معلوف الزناتي، بقصيدة وطنية من وحي المناسبة لوالدها الشاعر رياض معلوف ثم بمقدمة عن زحلة، “ملهمة الشعراء ومبدعه الأدباء، وحاضنة الكتاب وأهل الفكر”، قبل أن تتوجه بكلمة للدكتور ابو ناضر شددت فيها على “مسيرته الزاخرة بالعطاء والوطنية والإنسانية والإنفتاح والمواقف الجريئة”.وقد تفاعل الجمهور مع كلماتها التي تركت أثرا كبيرا في نفوس الحاضرين… كيف لا؟ وهي ترعرعت على حب الشعر والأدب، في عرين الدوحة المعلوفية.

بدوره تقدم الأب ايلي صادر قائلا” لقد ترافقنا في أحلك الظروف وما زالَ وفيًا على مدى الأربعين سنةٍ ونيف.شهدنا وعاينا متغيرات كبيرة طالت شرقَنا العزيز، حتى غدا مثالا يُحتذى أمام كلِّ مناضلٍ شريف. وتأثر به مقاتلو
الضّفة الأُخرى بأخلاقياته” .
نمضي من خطر إلى خطر، ما هم نحن خُلقنا بيتُنا الخطرُ.
ومع تأسيسه جمعية نورج آزر المستضعفَ وبنى المهدَّم من البيوت المُعتدى عليها، في تفجير المرفأ، وعمل على صمود المنتشرين في قرى الأطراف حِفاظا على الصيغة الفريدة في بلد الرسالة.
فؤاد أبو ناضر الإنسان… يومَ الانتفاضات بين الأخوة، أبى أن يُراقَ الدم المسيحي المسيحي، وآثر شموخ الكرامة على رائحة الدم. فكتب تاريخًا ناصعًا في رحلة المصير ومفارق التغيير.
معه تتكشّفُ لك معالمَ إنسانٍ يُحتذى، ملؤه العنفوانُ والشموخ كالأعمدة الستة، عَطِرَ السيرة كفوحِ أريج الأرز. وقد نهج الحكمةَ الواقعية في يقينٍ وضاح مُرددا مع سعيد: “أفق لبنان ضيق وأمانيه رحابٌ مدى شرود الضمير”.

كما وقد حضر الأب سيرافيم مخول، ممثل سيادة المطران انطونيوس الصوري، راعي ابرشية زحلة للروم الأرثوذكس،
ورئيس بلدية زحلة المعلقة تعنايل المهندس أسعد زغيب ، السيد يوسف مخول ممثلا النائب نديم جميل
السيد داني فياض، رئيس إقليم زحلة الكتائبي ،السيد ميشال سكاف، السيد جوزيف ايلي سكاف ، الدكتور يوسف ساسين، السيد مارون مخول، رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي، السيدات ماغدا بريدي، كلود الدبس، نيفين الهاشم، وحشد من
الفعاليات البلدية الثقافية القضائية الدينية الإعلامية

أعرب الدكتور أبو ناضر في مستهل كلمته” عن حبه الشديد لمدينة زحلة، شاكرا الحضور الكريم ومستذكراً الحرب عليها، متغنياً بصمودها وبٱبطالها”.

 

وقد صرح الأسباب التي دفعته لكتابة هذا الكتاب، سارداً مراحل نضاله ومؤكداً على ايمانه العميق ببلده”.وشرح “نظرته عن لبنان المستقبل اذا ما نفذت فيه الاصلاحات الواجبة، مصرحا عن الخطوات العملية لخلاص لبنان ، فإن هذه الصيغ حتماً تستطيع حل مشكلة الصراع على السلطة بين الطوائف وتزيل الخوف من الآخر، عبر اعتماد مبدأ الحياد أولاً، ثانياً نظام المناطقية اي اللامركزية الإدارية والإنمائية والمالية الموسعة، ثالثاً توحيد قانون الأحوال الشخصية، ورابعاً قانون الانتخاب القائم على الدائرة الصغرى. ورأى انه في خلاصة ما تقدم “فإن هذه النقاط الأربعة الرئيسية تساهم في بناء وطن عادل لجميع ابنائه، وتؤمن العيش الرغيد والمستقبل الواعد لأبنائه مع شركائهم في الوطن في جو من المساواة والأمان والحرية والكرامة” .