على أبواب الانتخابات النصفية: بايدن يلعب بالاحتياط النفطي

د. علي دربج باحث ومحاضر جامعي

لا تزال الولايات المتحدة الامريكية، تعيش حالة من التخبط، منذ أعلن تحالف “أوبك +”  ــ وهو تكتل من الدول المنتجة للنفط بقيادة روسيا والسعودية ــ أنه سيخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا. شكلت هذه  الخطوة صفعة قوية وجهتها هذه الدول للبيت الأبيض، بالرغم من الزيارة المذلة للرئيس الامريكي جو بايدن للسعودية في تموز/ يوليو الماضي محاولاً تعزيز العلاقات بين البلدين، ليلجأ بعدها إلى استخدام مخازن الاحتياط الاستراتيجي النفطي الأميركي لأغراضه السياسية الخاصة عبر إعلانات تسمح باستخدامه.
وفي تدبير يهدف إلى التخفيض من أسعار الوقود قبل اسبوعين أو أقل، من توجه الناخبين القلقين من ارتفاع التكاليف إلى صناديق الاقتراع اعلن بايدن في 19 الجاري، عن إطلاق آخر للنفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، بمقدار 15 مليون برميل، والذي تزامن مع  تعرض الديمقراطيين لهجمات الجمهوريين على التضخم وارتفاع التكاليف أثناء محاولتهم إقناع الناخبين بأن سياسات بايدن الاقتصادية تضر بأموالهم، فضلاً عن انتقاد خطوات المس بالاحتياط الاستراتيجي النفطي، حيث تظهر استطلاعات الرأي في أميركا بانتظام أن الاقتصاد وتكلفة المعيشة على رأس اهتمامات الناخبين بهامش واسع مقارنة بقضايا اخرى، فيما جهد الرئيس بايدن يائسا ان يلقي الى حد كبير بتبعية زيادات تكاليف فاتورة النفط ــ  وما رافق ذلك، من نقص في الوقود وانقطاع  في الإمدادات الذي أعقب ذلك ــ على العمليات العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا والتحريض على موسكو.

شاهد أيضاً

حـ.ركة أمل ودّعت المجاهد الراحل الحاج عاطف عون بمأتم مهيب في الشبريحا

مصطفى الحمود بمأتم مهيب، شيّعت حـركة أمل أحد قادتها المؤسسين عضو المكتب السياسي في الحركة …