تسلَم الأيادي

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي

لم يكن مجرد كلامٍ فارغٍ أو رخيص للإستهلاك أو الإستعراض أن حذر اليمنيون وأوعدوا كل من يحاول الإقتراب أو المساس أو نهب ثرواتهم النفطية،
وإنما كان كلام رجال بحق وحقيقة،
وكلام الرجال، وكما تعلمون، يصبح نافذاً وساري المفعول بمجرد أن يلهج به اللسان!
فكيف إذا تكلم رجال الرجال!
هل تعلمون ما هي مشكلتنا اليوم نحن العرب؟
أننا نملك كل شيءٍ إلا (الإرادة)!
وقليلٌ من (إرادةٍ) صلبةٍ لا تلين تتوفر لدينا، كفيلةٌ بأن نصنع بها المستحيل!
وهذا بالضبط هو ما امتلكه وصنعه اليمنيون اليوم،
امتلكوا الإرادة، فصنعوا المستحيل!
الإرادة التي جعلتهم يقفون بمفردهم ويواجهون واحداً من أعتى وأبشع تحالفٍ وعدوانٍ بربريٍ وهمجيٍ غاشمٍ عرفته البشرية، ولا يبالون!
الإرادة التي جعلتهم، وفي ظل هذا الحصار المطبق الجائر، يبتكرون ويطورون من أساليبهم وأدواتهم البسيطة ويصنعون بأيديهم أسلحتهم المختلفة حتى صنعوا الصواريخ طويلة وقصيرة المدى والمسيرات والعربات والمصفحات وغيرها!
الإرادة التي جعلتهم اليوم يملون على العدو شروطهم حيناً وحيناً آخر يتوعدون ويهددون..
ثم ينفذون!
وهي الإرادة ذاتها أيضاً التي جعلتني اليوم ولأول مرة أشعر وكلي فخر أن ثروتنا النفطية والغازية هي (ملكنا) ومن حق شعبنا!
حتى وإن ظلت في جوف الأرض..
حتى وإن لم نستطع استغلالها أو الإستفادة منها اليوم..
يكفي أننا اليوم قد استطعنا، وبقوة الله وحده.. وكذلك بإرادة وعزيمة وسواعد رجال الرجال، أن نوقف مؤامرة نهبها وسرقتها وكل محاولات السطو أو السيطرة عليها.
فحذاري..
حذاري من وعد ووعيد شعبنا،
حذاري من رجال الرجال إذا تكلموا،
وبوركت السواعد التي أعدت وجهزت وأطلقت (مُسيَّرة) الضبة،
وتسلم الأيادي.

#معركة_القواصم

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …