تجمع العلماء المسلمين” :لم يعد الوقت يسمح بتمييع مسألة تشكيل الحكومة والبلد يمر في أسوأ مرحلة من تاريخه

أصدر “تجمع العلماء المسلمين” بيانا حول التطورات السياسية في لبنان، لفت فيه الى انه “لم يعد الوقت يسمح بتمييع مسألة تشكيل الحكومة والجميع في لبنان بات يعرف أن هذا التمييع ناتج عن حسابات حزبية وطائفية ضيقة ولا يوجد أي مبرر لهكذا تصرف له علاقة بمصلحة الوطن أو المواطنين”.
ورأى “التجمع” “إن المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق من يتحمل مسؤولية التكليف تفرض عليهم اليوم قبل الغد أن ينجزوا هذا الأمر لأنه في حال عدم إنجازه فنحن قادمون قطعا على إشكال دستوري سيترجم إلى تجاذبات سياسية قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وسيسجل التاريخ من تسبب بذلك المسؤولية ولن يرحمهم، لذلك فإن كان هناك من بقية وطنية لديهم فليضحوا بالمصلحة الشخصية والحزبية والطائفية الضيقة لمصلحة الوطن العليا الذي يمر في أسوأ مرحلة من مراحل تاريخه لم يشهدها أيام الحرب الأهلية والمجاعات التي مرت على لبنان”.
 
أضاف البيان :ومن جهة ثانية لم يتم التوصل إلى توافق بين الكتل النيابية الكبرى على اختيار اسم مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، ونحن في تجمع العلماء المسلمين، ندعو رؤساء الكتل إلى التواصل في ما بينهم وإذا أمكن الاجتماع تحت قبة البرلمان لاختيار المرشح الذي يكون مقبولا منهم جميعا ويمتلك المؤهلات التي تسمح له بأن يتولى إدارة الوضع الصعب ومواكبة الحلول للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن وأن يتنازل من لا يمتلك فرص الوصول إلى الرئاسة لصالح من يمتلك هذه الفرصة ويمكن له الحصول على الأكثرية”.
 
وأعلن “التجمع” “وبعد دراسة وافية للوضع على الساحتين المحلية والإقليمية”،
 
أولا: يدعو تجمع العلماء المسلمين للاسراع في تشكيل الحكومة ويتمنى تفعيل الاتصالات الجارية في هذه الآونة في ما بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس نجيب ميقاتي وصولا إلى تشكيلة تكون مقبولة والتنازل المتبادل عن الشروط لمصلحة إخراج الحكومة التي يمكن لها أن تواكب فترة الفراغ الدستوري إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية والذي قد تؤدي في ما لو لم تشكل إلى عواقب قد تكون وخيمة.
 
ثانيا: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ويدعو الكتل النيابية للتوافق في ما بينها على شخصية تحظى بمقبولية منهم ويكون متمتعا بالمؤهلات التي تسمح له بأن يواكب الأزمة ويسهر على وضع حد لها ومنع تفاقمها وأن يكون مؤمنا بالوحدة الوطنية والثلاثية الماسية التي حمت لها وحفظت حقوقه الجيش والشعب والمقاومة. 
 
ثالثا: يتوجه “تجمع العلماء المسلمين” بالتحية للشعب الفلسطيني عامة وأهالي الضفة الغربية خاصة على العمليات البطولية التي يسطرونها بشكل شبه يومي، ويهنئ شعب فلسطين والأمة الإسلامية عامة على استشهاد عدي التميمي منفذ عملية حاجز شعفاط قبل عشرة أيام برصاص العدو الصهيوني بعد أن أصاب حارس أمن صهيوني أثناء تنفيذه عملية إطلاق نار جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم. 
 
رابعا: يرحب تجمع العلماء المسلمين بعودة حماس إلى سوريا وهي بذلك تعود إلى الحضن الذي يحفظها ويصونها ويدعمها ولا يفرض عليها خيارات سياسية ليست من مبادئها، فلا يمكن المقارنة بين الحضن الذي يقيم علاقات مع العدو الصهيوني، وحضن الدولة الممانعة لكل عمليات التطبيع، سوريا التي تحملت بسبب هذا الموقف حرباً كونية عليها خرجت منتصرة منها، ويؤكد التجمع على ضرورة تطوير هذه العلاقة لمصلحة القضية الفلسطينية ووحدة الصف العربي المقاوم للاحتلال الصهيوني.  

شاهد أيضاً

وزير الثقافة: متضامنون مع الدكتور غسان ابو ستة ولا يليق بأوروبا أن تكمّ أفواه شهود الإبادة الجماعية في غزّة. صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى البيان الآتي: “تلقينا باستهجان وصدمة معًا خبر احتجاز الطبيب والناشط الفلسطيني البريطاني الدكتور غسان أبو ستة ومصادرة هاتفه ومنعه من دخول الأراضي الفرنسية التي وصلها لإلقاء محاضرة في مجلس الشيوخ الفرنسي عن الإبادة الجماعية في غزّة. ” وتابع:”لقد عرفت فرنسا وخبرت وعانى شعبها الأمرّين من الإحتلال النازي لعاصمتها، حين تمّ التنكيل بشعبها واستباحة أراضيها ومصادرة حريّات الناس فيها وهي التي قاومت الاحتلال عبر قوات فرنسا الحرة، ومن المفترض أن تكون أفضل من يعرف قيمة المقاومة، وكنا ننتظر من السلطات فيها دعم أحرار العالم بدل اعتقالهم وطردهم وإهانتهم.” وأضاف:” إننا إذ نستهجن ما أقدمت عليه السلطات الفرنسية نهيب بها أن تعود إلى قيم الجمهورية التي قامت على صَون القيم والذود عن المظلومين، ونتطلّع إلى أن تعمد قواها الحيّة، لا سيما الشبابية منها، إلى الوقوف إلى جانب فلسطين وقضيّتها وإلى جانب من يدافعون عنها في وجه المغتصبين والمحتلين.” وختم المرتضى:” كل التضامن مع الدكتور أبو ستة وهو الذي عاش ويلات الحرب على غزّة وفقد أفرادًا من عائلته وزملاء له شهد معهم على الحقد الأعمى الذي تمارسه إسرائيل، وعلى الإبادة الجماعية التي ترتكبها آلتها الحرب الغاشمة، بدعم داعميها المعروفين.” وسيوّجه المرتضى دعوة رسمية الى الدكتور ابو ستة لزيارة لبنان لإلقاء محاضرة في مدينة طرابلس ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠٢٤.

صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى البيان الآتي: “تلقينا باستهجان وصدمة معًا خبر …