✍️دلال م
وحيدةً أُهرولُ خلفَ قضبانِ القصيدة ،
ما انتشيتُ للبوحِ بعد …
حزنٌ أعمى مثلَ هذا الحُب ،
وأسئلةٌ في خانة المجهول …
مريمٌ في العراءِ تمضي ،
ككلِ السبايا ،
تحاول سرقة القليلِ من الموتِ لتحيا ،
تقتفي أثر السطورِ المطرّزة
بجموحِ العاصفة …
هيَ وجهي الحقيقيّ في المرآة
المتحدثةُ بلسانِ الفلاسفةِ والمجانينِ ،
والتي هزّت أركان الوجودِ خُطاها ،
مع أنهم باعوا الوهمَ ملامِحَ صِباها ،
تطعنُ الكونَ اللعين بخنجرِ الخيانة ،
وتدفنهُ في مقبرة الصمت ،
وربما تخيطُ ثوباً من الخوف ،
لمواجهةِ مرضها الأبدي .
محاربةٌ ثكلى في صحاري الوجود ،
ِِتعترفُ بأنها مجرد هاجسٍ في دوامة السَحر ،
بلى ، إنني تلك المشظاة التي
تدنو من سلّم الصعود للذروة ،
وتلتمس سلّم الهبوط للجحيم …
تلك التي ما لطخت يداها بدماء العابرين
ولا كانت فريسةً لوحوش هذا الظلام ،
كنتُ فراشةَ النور الحائمةِ حول النار …
واليوم ، أنا العاشقةُ التائهة في دروبِ الهوى ،
أُحِبُ رجلاً شبيه المطر والحكايا ،
لا بل شبيه الضوء المُنكسر في المرايا …
يا انبلاج الضوء ،
فُكّ الليلَ عن عُنقي ،
مُقلي عطشى لرؤياكَ ، مُكبّلة ،
وانزع ثوبَ الخوفِ عن جسدي ،
لارتكاب خطيّة حُبٍّ مُعلنة ،
واغمر كُلّ ما تبقى من حُلمي
يتيمةً صِرت دون هواك مُشتتة …