حضارة التنكة

حسن عليّ شرارة

سـقـيًـا لـعـهـدِ حــضــارةِ الـتّـنـكـة*أيّــامَ كــانـت تــزدهي مَـلـكة
لـلــعــلــمِ لـلـتّـعـلـيـمِ مــنــضــدةُ*ولــكــلّ شــيءٍ سهلةُ الحركة
وتـصـيـرُ كـرسـيًّـا… ومــكــتــبــةً*دربـــكـــةً… زرّيـــعـــةً…. كــركــة
بـالـزّيـتِ بـالإسـمـنـتِ نـمـلأهـا*وبـهـا حـفــظـنـا مـونـةَ الـبـركـة
نـغـلي بـهـا مــاء لـتـغـسـيـلٍ*ويـبـيـتُ فـيـهـا ال”جـاجُ” والدِّيَكة
مـن بـعـدِ عـيـشِ الـعـزِّ والبـركة*الشّـعـبُ أمسى عايفَ التّنكة
وغـدا بـفـضـلِ عـصـابـةٍ حـكـمـت*الـعـيـشُ فـي لـبـنـانِـنا لبـكة
وطغى الفسادُ وسادتِ الفوضى*والفقرُ شاعَ وعمّتِ الهَلكة
نخـشى إذا طــالِ المـطـالُ بـنـا*في ظـلِّ حُكمِ البنكِ والّشّرِكة
أن نـصـرخـنَّ بـحـسـرةٍ وأسًـى*عــادوا بــنــا لــحــضــارةِ التّـنكة
حسن عليّ شرارة

هي تنكة الزّيت عندما كانت تُفرغ من الزّيت
كُنّا نستعملها لنقل المياه من النّبع..
ونسخّن المياه بها عندما نستحمّ..
وكانت الأمهات تغلي الغسيل بها..
وأحيانا” نستخدمها دربكة في الأفراح ..
ونحتفظ بمونة البرغل او القمح بها..
ونحمل إسمنت بها عندما نريد ان نبني شيئا..
وإحيانا نضعها كرسيًّا، ونجلس عليها..
وإحيانا” نصنع منها “عشوش” للحمام، ويبيض الدجاج بها..
وفي الشتاء نُشعل النّار بها ..
وكنّا أحيانا” نستخدمها طاولة نكتب عليها وظائفنا المدرسية..
ونضع كتبنا بها ..
ونزرع الخبيزة والنعنع والمردكوش بها..
حتى في الحمّام كانت تستخدم التنكة للمياه..
وإذا أحببنا أن نداعب مُعدما نقول عنه “عايف التنكة”..
سقى الله

شاهد أيضاً

اعتصام فلسطيني بذكرى النكبة أمام الأونروا في البقاع.. السيد: خيارنا ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة.. مراد: لن تنكب مرتين

أحمد موسى كواليس| نظمت الفصائل الفلسطينية في منطقة البقاع اعتصاماً جماهرياً حاشداً إحياءً للذكرى 76 …