العالم الى أين ؟؟.

شيوعية جديدة ؟؟… أم امبريالية نازية بثوب جديد..؟؟؟؛.
البشرية الآن تحبس أنفاسها وهي في حالة ترقب شديد فثمة عالم جديد يولد من رحم القطب الواحد ومن حالة التوتر والغليان والحروب والنزاعات والأوبئة والأمراض والاعتداء الهمجي على البيئة والمناخ والشح في الموارد المائية وظهور الجفاف الذي ينذر بأزمة غذاء عالمية غير مسبوقة إضافة إلى حرب الغاز والطاقة المستعرة بين الغرب وروسيا …
يقول المحلل الاقتصادي
Bedõ Imre المجري ” بدو ايمري ” ، بأن كل الذي يجري ونشاهده مخطط مبرمج له
وإن أعضاء مؤتمر دافوس منذ عام 2014 بدأوا يعلنون مانفذوه سابقاً وماسيقومون به لاحقاً من أجل تغيير العالم .
يبدو أن القيادة الخفية للعالم أدركت أنه من المستحيل أن يبقى الوضع على ماهو عليه ولابد من إجراء التغير واستبدال جلدهم “جلد الأفعى” بأيديهم وبطريقتهم ” الامبريالية تحفر قبرها بيدها ” ، ومن أجل ذلك على مايبدو أوكلت هذه المهمة لمؤسس المنتدى الإقتصادي العالمي ” كلاوس شواب ” وفريقه من خلال مدرسته الاقتصادية التي أسسها عام 1992 ، لكي تقوم بزرع الأفكار والخطط بعقول القادة لوضعها موضع التنفيذ وحتى الآن أصبح عدد خربجي هذه المدرسة حوالي 4000 شخص من كبار المسؤولين والقادة في العالم وتحولوا إلى شبكة منظمة تعمل كفريق واحد وهذه الشبكة هي التي تساعد المعني بالأمر لوضع خطته في الحكم أو الإدارة ويقومون بدعمه بالأفكار وكيفية التنفيذ.
كلاوس شواب أظهر للعلن خطته الجديدة التي تتمثل بتخفيض الطلب والبحث والتنقيب عن المعادن الثمينة والوقود الأحفوري بطريقة تؤدي إلى الهدف وهو إلغاء الملكيات الخاصة.
في عام 2014 في مؤتمر دافوس أعلنوا عن إعادة إطلاق الإقتصاد العالمي من أجل خلق تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية جدبدة.
في عام 2015 أعلنوا في مؤتمر دافوس مرة أخرى بأنه بجب أن يبدأوا بإطلاق الاقتصاد العالمي وكذلك في عام 2016 تابعوا وضع الخطط من أجل ذلك وفي عام 2017 وضعوا خطط وطرائق ملموسة للعمل بإعادة إطلاق الاقتصاد العالمي وفي عام 2018 تحدث نخبة المشاركين في مؤتمر دافوس وأشاروا إلى إمكانية حدوث جوائح وأوبئة ويجب إيجاد الطرق اللازمة والسيناريوهات المناسبة للتعامل معها ، وبالفعل في 13/5/2018 تم الإعلان عن وجود سيناريو للتعامل مع الموضوع تم إعداده وإنتاجه بالتعاون مع إحدى الجامعات الأمريكية وفي نهاية عام 2018 قام الاتحاد الأوروبي بطرح ضرورة أن يتم الحصول على بطاقة لقاح إذا حصلت الجائحة .
في ندوة دافوس عام 2019 وتحديداً في الشهر العاشر تم طرح أفكار وتم وضع مقترحات لتنفيذها في حال حدوث اضطرابات وعنف نتيجة الجائحة تتمثل باستخدام تقنيات عالية ضد أعمال العنف والشغب.
في نهاية عام 2019 بدأت تظهر برامج مكافحة جائحة كورونا وفق تسلسل زمني وبأنها شكل مؤقت وستنتهي في الشهر السادس عام 2020.
في الشهر السابع عام 2020 تحديدا ً تحدثوا عن مشاكل تخص النظام الغذائي العالمي وبأنه يجب أن يتم إعادة ضبط إيصال الغذاء للعالم أي إيجاد نظام غذائي جديد.
في عام ال2020 أظهر المشاركون في مؤتمر دافوس للعلن فكرة أسموها ” إعادة الإقلاع الكبير ” ،وذلك بعد دراسات عديدة وهذا موجود ضمن برنامج علني على الانترنت وظهر كتاب يحوي محاضرات ومقالات بهذا الخصوص تتضمن الدعوة إلى استخدام الوضع الراهن لإنشاء نظام عالمي جديد يتضمن علاقات إقتصادية و اجتماعية جديدة ونظام مالي جديد وقد طرحوا في مؤتمر دافوس مؤخراً موضوع العملة الرقمية وأنها ستصبح إجبارية ، وفي الحقيقة هم يعتبرون أن هذا الوضع الغير متساوي في العالم يمكن حله عن طريق “إعادة الإقلاع”، وذلك يجب أن يكون عن طريق سحب ممتلكات الأشخاص وإعادة توزيعها أي ” تأميمها “. حالياً في بعض الدول الغربية يروجون لهذه الفكرة عن طريق نشر إعلانات تقول :
“لن يكون لديك شيء ولكنك ستكون سعيداً ..”
وخطتهم هذه بإلغاء كل الملكيات الخاصة وتأميمها من خلال طرح كل شيء للإيجار والاستخدام من السيارة والمنزل إلى القميص والسروال .. الخ ، وهم يؤكدون بأنه يجب ان يتم ذلك بحسب ماهو مخطط له مع نهاية عام 2030.
فهذا الفريق يعلن بشكل دائم عن خطط اقتصادية واجتماعية ويجربها وينتظر ردود الفعل عليها وبعد فترة تصبح هذه الخطط واقعاً ملموساً .
ومن هنا يعتقد البعض أن
فكرة إقامة “الشيوعية الجديدة ” أتت من اعتبار أن حجم ديون العالم أصبح اكبر من اقتصادياتها وأن دين الكرة الأرضية أصبح أكثر من ثرواتها ومن أجل حل مسألة الديون لابد من أن يتم مسحها وذلك عن طريق زيادة التضخم العالمي
بطرح عملة بدون رصيد تعادل كل ماطرح خلال المئة عام الماضية..
لقد استطاعوا إيقاف الإنتاج العالمي لمدة سنتين ، ولم يعترض أحد أو حتى يتساءل ويقول لماذا أوقفتم اقتصاد العالم سنتين ؟ والملفت أن كل الحكومات نفذت سيناريو واحد وبدقة كما كان مخطط له أدهشت صانعيه.
حالياً في أوروبا يتم اللعب بعقول الناس وعواطفها بحجة ضرب روسيا فيقومون بكل سذاجة وغباء بدفع سعر الطاقة أضعاف. المهم لديهم معاقبة روسيا غير مدركين أن هذا فخ كبير يقعون فيه الهدف منه هو سحب العملة من الناس وإفلاسهم تماماً لجبرهم لاحقاً على بيع أملاكهم ووضع أنفسهم تحت رحمة هذا النظام الجديد …
لقد طرحوا مؤخراً ملخصا عن ماأسموها ” الشيوعية الجديدة ” ،”قد يكون حق يراد به باطل ” ،المتمثلة بتقليص أيام دوام العمل إلى أربعة أيام بدلاً من خمسة أيام وتخفيض ساعات العمل إلى ستة بدلاً من ثمانية ، وبأن كل منتج سيصبح خدمة..اي بالإيجار وستختفي الملكية الخاصة وسيكون كل شيء ملك لهذا النظام الجديد . يعتبر أصحاب هذا المشروع أن من أهم أسس “الشيوعية الجديدة “يتمثل بمحو الديون وإدخال نظام مالي جديد يعتمد على العملة الرقمية بشكل مطلق وبطاقة صراف ” بطاقة بنكية “، يتم من خلالها ربط الناس والتحكم بهم “بشحن” بطاقة هذا الشخص واستبعاد شخص آخر وبدون أن يستطيع “المستبعد “أن يفعل أي شيء وبكل بساطة تأتيه رسالة تخبره بأنه خارج المنظومة وهو معاقب لأي سبب يرونه هم مخالف لتوجهاتهم وقد يكون نتيجة موقف سياسي معين أو أنه عبر عن رأيه بطريقة مخالفة في وسائل التواصل ” تماماً كما يحدث الآن ويعاقب ” الفيس مشتركيه الذين يخالفون التوجهات ” من يعتبروه تجاوز خطوطهم الحمراء ، وبالتالي هذا النظام الجديد سيتحكم بكل شيء وبلا شك سيؤدي إلى انهيارات متتالية تؤدي إلى الفراغ والفوضى وهذا الفراغ والفوضى سينعكس على الشعب وبالتالي سيقبل بأي حل أو فكرة تطرح عليه وهذه تعتبر إحدى تقنيات أو أساليب تنفيذ الأفكار أو كما أسموها ” إعادة الإقلاع الكبير “، لأن أبناء المدن تحديداً الذين أفلسوا ولا يجدون مايسد رمقهم
سيضطرون لقبول أي حل وخاصة عندما يصلون لمرحلة ” التسول ” فعندها سيطلبون منهم التنازل عن كل أملاكهم ” البيت أو أي شيئ يملكونه ” مقابل تأمين الحد الأدنى من الغذاء ” لقمة العيش ” ، وهنا تأتي الجهة التي تنازل لها الشخص عن منزله فرضاً لتقوم وتؤجره إياه مرة أخرى ، كما ستسعى قيادة هذا النظام إلى تسعير الخلافات الجانبية بين من يريد هذا النظام أو من يخالفه وسنجد هنا مايسمى ” بديكتاتورية البروليتاريا ” ستنزل إلى الشارع وتفرض هذا النظام وتطلب من الناس التنازل عن ملكياتهم الخاصة بالقوة.
يقول بعض الخبراء بأن الذي سيحدث سيكون خيالي وفوق قدرة الدول على الاستيعاب وسيكون عابرا لها وهذا النظام الجديد سيتحكم بكل شيءوقد نشهد بداية هذا الشتاء وضعاً مأساوياً كبيراً من كل النواحي وقد تندلع في أية لحظة حرب إبادة عالمية تنهي الحياة على الكوكب تماماً.
من جهة أخرى يقول محللون إن العملية العسكرية الروسية كانت عملية استباقية لتغيير المعادلة وخلط الأوراق وضرب هذا المخطط الامبريالي الغربي فتمرد روسيا على مايخطط ، وقيامها مع حلفائها بطرح خطة بديلة لإنقاذ العالم وخلق عالم جدبد متعدد الأقطاب مبني على الاحترام المتبادل وبعيد عن سياسة الهيمنة والغطرسة الأمريكية الغربية ومن أجل العيش بسلام والحفاظ على الجنس البشري من الانقراض وتخليصه من كل الشوائب ودعم الأسرة والزواح الطبيعي بين الرجل والمرأة وتشجيع الإنجاب وشجب وإدانة زواج المثلية الذي ينتشر للأسف بشكل كبير في أوروبا ، جعل روسيا تقود المواجهة وجهاً لوجه مع الغرب وأمريكا تحديداً .
إن الأيام والشهور القادمة التي ستمر على العالم لاشك بأنها ستكون عصيبة لكن وبحسب كل التوقعات وقوانين الطبيعة بأنه لن يصح إلا الصحيح وبأن الخير سينتصر على الشر ولا يمكن لنظرية المليار الذهبي الفاشية أن تتحقق وبحسب رأي بعض المهتمين فإن
الامبريالية الجديدة المرتدية لباس الإرهاب والنازية قد خفضت المليار إلى نصف مليار ذهبي الذي برأيهم بحق لهم العيش وماتبقى من البشر مهمته العمل على خدمة ” قطيع النخبة “.
اليوم تحديدا الشعوب المضطهدة تنظر بكل احترام وتقدير وأمل وتفاؤل إلى روسيا وحلفائها من الدول الصاعدة وإلى دول محور المقاومة في توحيد الجهود في نضالهم المشترك من أجل بناء عالم إنساني جديد متعدد الأقطاب ،يحترم سيادة واستقلال الجميع في العيش بحرية وسلام وأمان في عالم لاظلم فيه ولا استغلال ولا اضطهاد….
((ملاحظة : اعتمدت في كتابة هذا المقال بشكل أساسي على ماورد في فديوهات من محاضرات ولقاءات منشورة على الانترنت باللغة المجرية قام أحد أصدقائي من خريجي هنغاريا مشكوراً بالترجمة…)).
د.سلمان صبيحة
12/9/2022.

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …