تصنف دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المراتب العشرةالأولى على مستوى العالم في جاهزية الأسواق للتنقل الكهربائي

تشير التقديرات إلى نمو سوق السيارات الكهربائية بمعدل نمو سنويمركب يبلغ 30% بين عامي 2022 و2028 في دولة الإمارات العربيةالمتحدة

يسهم تركيز حكومة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز جهوزية البنيةالتحتية في تسريع وتيرة تبني السيارات الكهربائية

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 سبتمبر 2022:

احتلت دولة الإماراتالعربية المتحدة المرتبة الثامنة عالمياً بين أكثر الأسواق جاهزية لعصر التنقل بالمركباتالكهربائية وذلك وفقاً لنتائج “مؤشر الجاهزية العالمية للتنقل الكهربائي Gemrix2022 الذي أصدرته “آرثر دي ليتل”، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة علىمستوى العالم. وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات مساعيهالتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول العام 2050، حيث استندت “آرثر دي ليتل” فيدراستها الجديدة إلى تحليل محركات سوق المركبات الكهربائية وتقييم مستوىالجاهزية العامة في الأسواق حول العالم.

وشهد الاهتمام بالتحول إلى المركبات الكهربائية تسارعاً ملحوظاً على مدار السنواتالأربع الماضية بين أوساط الشركات والمجتمعات على حد سواء وذلك نتيجة الآثارالمتزايدة المترتبة على ظاهرة التغير المناخي. وسجّل “مؤشر الجاهزية العالمية للتنقلالكهربائي للعام 2022″ من آرثر دي ليتل وجود ارتفاع كبير في اعتماد المركباتالكهربائية في جميع أنحاء العالم.

وقال جوزيف سالم، شريك ومسؤول قطاع السفر والتنقل في «آرثر ديليتل» الشرق الأوسط: “يتزايد توجه الحكومات في منطقة الشرق الأوسط نحواعتماد تكنولوجيا المركبات الكهربائية في البنية التحتية للشوارع، وتحتل دولة الإماراتالعربية المتحدة مرتبة متقدمة على مستوى العالم في مستوى الجاهزية للتنقلالكهربائي. ونهدف من خلال المؤشر العالمي للجاهزية للتنقل الكهربائي إلى المساعدةعلى فهم النطاق الكامل للتنقل الكهربائي وامكاناته المتوقعة، وتقديم الدعم لشركاتالسيارات عبر منحهم رؤى ثاقبة حول مدى جاهزية الأسواق لعصر التنقل بالمركباتالكهربائية”.

ووفقاً لمخرجات الدراسة الجديدة، لا يزال سوق المركبات الكهربائية في دولة الإماراتالعربية المتحدة في مراحل مبكرة ومن المتوقع أن يشهد تطوراً بمعدل نمو سنوي مركببنسبة 30% بين عامي 2022 و2028. وتشكل سيارات نقل الركاب حوالي 95% منسوق المركبات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة الارتفاع الملحوظ فيخدمات تأجير السيارات والنطاق المحدود للمركبات التجارية المستخدمة في مجالاتالنقل والخدمات اللوجستية. وتمكنت حكومة الإمارات في إطار رؤية الإمارات 2021من تعزيز اعتماد السيارات الكهربائية في جميع أنحاء الدولة. وتمكنت من تحويل20% من سيارات الجهات الحكومية إلى سيارات كهربائية وتعتزم أيضاً زيادة عددالسيارات الكهربائية في الشوارع إلى 42,000 بحلول عام 2030.

تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أعلى نسب محطات الشحن الكهربائيإلى السيارات على مستوى العالم. وأطلقت إمارة دبي مبادرة الشاحن الأخضرللمركبات الكهربائية في عام 2015 لزيادة عدد محطات الشحن. ومنذ ذلك الحين،شهدت شبكة محطات الشحن توسعاً ونمواً لتصل حالياً إلى 325 محطة في جميعأنحاء الدولة. ولتعزيز استخدام المركبات الكهربائية، تعمل هيئة كهرباء ومياه دبيوهيئة الطرق والمواصلات معاً على تقديم مجموعة من الحوافز مثل مواقف السياراتالمجانية والإعفاء من رسوم التعرفة المرورية إضافة إلى رسوم التسجيل المخفضة بهدفجعل وسائل النقل العام خالية من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050.

وكانت المنطقة الحرة بجبل علي في إمارة دبي قد شهدت افتتاح أول مركز لوجستيللمركبات الكهربائية والبطاريات على مستوى المنطقة، تماشياً مع رؤية الإماراتللتحول إلى الاقتصاد الدائري من خلال ضمان سلسلة إمداد متسقة لحلول التنقلالمستدامة. وبحسب الدراسة، يفكّر نحو 30% من سكان الإمارات العربية المتحدة فيشراء سيارة كهربائية للمساهمة في التحول الأخضر ويعتقدون أنها تقدم قيمة أفضلعلى المدى الطويل مقابل ما يدفعونه من مال مقارنة بالمركبات التقليدية. ومن المرجح أنيتأثر الأفراد في الفئة العمرية 20-25 عاماً بالعوامل البيئية ويمكن أن يشكّلوا أصغرالفئات اعتماداً للمركبات الكهربائية. إضافة إلى ذلك، كانت هناك استثمارات ضخمةلتقليل الوقت المطلوب لشحن المركبات الكهربائية، ما يوفر المزيد من الحوافزللمستهلكين لتبني هذا النوع من المركبات.

يمكن الاطّلاع على التقرير كاملاً من هنا

شاهد أيضاً

فارقان عن ثورة 68 وراء الذعر من الثورة الطالبية

ناصر قنديل – المشهد الأميركي الذي يرتسم حول الثورة الطالبية التي بدأت في جامعة كولومبيا، …