📍لماذا نموت قبل الموت؟

إعداد زهراء🌹

📒مقاله جميله جداً

💫المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، يتزينون ويتعلمون، لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت.

دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل إبتسامة، تُميط اللثام عن أسنان ناصعة وسعادة هائلة، قبل أن تشرع في قراءة الكتاب الذي أخرجته من حقيبتها الأنيقة تقدمت نحوها مصففة شعرها بانشراح، رحبت بها الزبونة السعيدة
، لفتت نظري بسبب عمرها، إنها تتجاوز الثمانين عامًا، لكنها تتحلى بروح وحيوية فتاة يافعة، مازالت تُقبل على الحياة كأنها في العشرين.

،، كان يتحدث
الفيلسوف الإنجليزي، ويقول:
“الشيخوخة في الروح وليست في الجسد”.

الإنجليز ليسوا وحدهم الذين يتمتعون بالحياة حتى آخرقطرة، فالسنغافوريون يفعلون ذلك بمهارة، يعترف رجل الأعمال السنغافوري الناجح تشو باو (83 عاما) أنه لا ينام سوى أربع ساعات يوميًا، يقول: “لا أود أن أهدر يومي في الفراش”، يقضي يومه في المكتب أو مع أبنائه، يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم، يرى السنغافوري أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيدًا، يقول في مذكراته التي صدرت في العام الماضي:
“أنا لا أخاف من الموت. سيحملني يومًا ما.. عاجلاً أم آجلاً، لكن لماذا أناديه قبل أوانه؟”.

🎯المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، ويتعلمون، لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت.

لمَ لا نجد سبعينيًا يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟

لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين؟ يُقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكرًا، يحرمون أنفسهم والآخرين من إمكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.

في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاه والإرتياح، فقد تحرر من الكثير من الإلتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته، في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر، تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر إثر جلوسه وإحباطه، ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة.

🎯الإقبال على الحياة يُطيل العمر ويُسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله، ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: “خير الناس من طال عمره وحَسُنَ عمله”.

فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.

علينا أن نشجع أمهاتنا وآباءنا وأقاربنا على ممارسة ما يحبون.. .

تأثرت جدًا عندما سألني قبل عدة أشهر رجل في العقد الخامس أن أساعده في كتابة رسالة نصية من جواله.
فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة. . فلمَ لا نصفق لمسنينا وندعمهم ونؤازرهم كبقية العالم؟

🎯إذا لم نغير عاداتنا، سنُهزَم مبكرًا،
وسنموت قبل الموت،،،،،،

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن تراث (ج /٣٣)

الباحث الثقافي وليد الدبس الأدب الشعبي و صفر دائرة الثقاقة السياسية _ تعتبر الثقافة صفر …