لا حُكُومَة ولا رئيس للجمهُوريّة وَسَطَ دولةٍ مُهترِئَةٍ وحُكّامٍ يَتَقَاتَلُونَ على المُحَاصَصَة

 

⭕️ الحسنيّة: أعدَدْنَا أنفُسِنَا لِمُوَاجَهةِ إِسْرَائِِيْل

أحمد موسى

كواليس – شنّ “الحزب السوري القومي الاجتماعي” هجوماً قاسياً على السلطة السياسية واتهمها بـ”أن حكامها يتقاتلون على المحاصصة المذهبية والطائفية وسط دولة مهترئة غير آبهين بمعاناة المواطنين والأزمة التي تخنق البلاد”.

 

موقف السوري القومي جاء على لسان رئيسه وائل الحسنية في خلال رعايته حفل اختتام المخيم الصيفي الذي أقامته عمدة التربية والشباب في الحزب وحمل هذا العام إسم “أشبال دورة فلسطين القرار والمواجهة”، على أرض بلدة كفرمشكي في البقاع الغربي، حضرته شخصيات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية ومواطنون.

حفل التخرج بدأ بالنشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم تعريف من غيداء غنام
وشيرين القادري وكلمة القتها كارلا فضة بإسم المشتركين في المخيم، ثم كلمة آمر المخيم ألقاها رشدي الشموري، فكلمة راعي الحفل ألقاها نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية.

 

الحسنية

وقال الحسنية في كلمته: نحن ذاهبون من انتصار حتمي إلى انتصار لأرضنا وشعبنا وأمتنا، فما نراه في إصرار هؤلاء الصغار على إكمال المسير نعرف تماماً الإرادة التي يُغذّي فيها الحزب السوري القومي الاجتماعي جماعته وأنصاره ومحازبيه، فهذه الساحة (المخيم) نموذجاً لأنكم أنتم طليعة المستقبل، فمنكم يولد المستقبل، منكم الرئيس والوزير والنائب والمهندس والمحامي، فأنتم القيادة القادمة والجمال الأكبر، فنرى المسلم إلى جانب المسيحي والسني إلى جانب الشيعي نعرف كيف تُبنى وتنتصر الأمم.

وأضاف الحسنية، يكفي كيف نزيح عن كاهل هذا الوطن الغيمة السوداء المتمثلة بالصراع “المذهبي الطائفي”، والذي يُريد تحصين لبنان وليس قادر كيف يُنقذ لبنان نقول له: تعالى إلى هذا المخيم القومي لتأخذ العبرة منه، فتجد الانصهار الوطني الكامل بكل المذاهب والطوائف، فهذه رسالة للدولة اللبنانية وللوزراء والسياسيين المتقاتلين على محاصصة المذاهب والطوائف، ونقول لهؤلاء: الطائفة بدون وطن لا قيمة لها، فنحن مواطنون في دولة، نحن مواطنون في أمّة، ولسنا طوائف وأحزاب متقاتلة ومتصارعة مُفكّكة، متوجهاً إلى المشاركين في المخيم: “أنتم الدواء التي يُبنى عليها المستقبل”.

 

وقال الحسنية، لقد صادفت هذه الدورة مع الواقع والأزمة المعيشية التي يمر بها لبنان، فما يعيشه أهاليكم لا يمكن لكم معايشته، لا كهرباء ولا ماء ولا تعليم ولا طبابة ولا دواء في ظلّ دولة “مُهترِئة” وحُكّام يتقاتلون ويتصارعون على مناصِبْ غير آبهين بوضع الناس وحياتهم ومعيشتهم وقوت الشعب.

الحسنية توجه إلى الدولة عبر المشاركين في المخيم قائلاً: “يجب أن تتحمّلوا مسؤولياتكم التاريخية لحماية شعبنا وأهلنا وإعادة الحياة ولو برونقٍ بسيط إلى هذا الشعب الذي لا يعرِفُ إلاّ العِزّة والكرامة”، لافتاً إلى أننا قادمون على مشاكل أكبر لأننا “لن نستطيع أن نُشكّل حكومة ولا ننتخب رئيس للجمهورية في هذا البلد، وبالتالي الأزمة طويلة “، لكن على الحكومة (الحالية) أن تلتفت إلى المواطن وتقدم له ولو الجزء البسيط وإعطائه حقّهِ لأننا قادمون إلى ما يعلم الله، فالذين لم يستفيدوا من الحرب الماضية عليهم أن يقرأوا ما جرى وأن ترحموا لبنان وأن نذهب لتأمين معيشة وقوت الشعب اللبناني حتى لا نصل إلى ما حصل عام ١٩٧٥ و١٩٧٦.

 

وتابع الحسنية، أما نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي أخذنا الخيار منذ لحظة أن أرسل الزعيم أنطون سعاده هذه العقيدة بأننا نحن في “قلب المواجهة والمقاومة، وسنبقى في قلب المواجهة والمقاومة نعطي دمنا وكل ما نملك فِداء لشعبنا وأرضنا”، لذلك، الآن الآن أيّام المواجهة الحقيقية، فكانت المقاومة سابقاً واستمرّت وستبقى ووصلت الآن إلى أوجهه، وبالتالي نحن “نعدُّ أنفسنا لهذه المواجهة والمقاومة لمقاتلة العدو الإسرائيلي خاصةً إذا فكّرت إسرائيل في نهب ثرواتنا الطبيعية والبحرية و النفطية والغازية، ومن هنا نقول للعدو: “إن كُنت تُريد ان تُجرّب عزيمتنا وقُوّتُنا تقدّم لترى في وجهك كم سناء محيدلي ووجدي الصايغ سينفجر وسيُعيدك إلى أرضك مهزوماً ذليلاً، فنحن في صُلب عقيدَتُنا وقضيتُنا فلسطين، لذلك، أعددنا أنفُسَنَا لنكُون في هذه المُوَجَهَة”.

 

ليختم الحسنية متوجهاً بالشكر لرئيس بلدية كفرمشكي وأهالي البلدة على ما قدّمُوه لهذا المخيم من مساعدة وإمكانيات، والشكر موصول إلى عُمدة التربية والشباب، وعُمدة الدفاع بكامل أجهزتها، وكامل هيئة المخيم على ما قدّمتُم آمراً وأعضاء، وإلى المشاركين في المخيم على ما أبدوه وبذلوا من تضحية وتعب، وسط الإمكانيات الضئيلة التي صُرِفَتْ لهذا المخيم، والشكر الكبير إلى الحضور والأهل الذين رفدوا المخيم بأبنائهم، وهذا دليل ثقة منحتونا اياه، ومنذ أيام كان قد رحل عن هذا المخيم الأمين نور غازي رئيس المؤتمر العام للحزب ومنفذ عام منفذية البقاع الغربي، فإلى روحه الطاهرة نهدي هذا النضال ونقول له: إننا على العهد مستمرون على ما نحن، فنم قرير العين، فأنت باقٍ ولو كنت قد رحلت جسداً، كما نشكر الأخوة في الأحزاب اللبنانية والفلسطينية على هذا الحضور، وسيبقى هتافنا دائماً: لتحيا سوريا وليحيا سعادة.

وختاماً وُزّعت الشهادات على المشاركين في المخيم الذي تخللته تقديم عروض للانشطة التي تلقوها خلال فترة المخيم.

شاهد أيضاً

يجب على العالم بما فيهم الشعب الأمريكي والأوروبي أن يدافع عن حزب الله،.

بقلم ناجي امهز بداية: هذا المقال ليس موجها إلى أولئك المارين العابرين التافهين، الساكنون الساقطون …