حتى صحاري اليمن أصبح فيها بحيرات

فاطمة فقيه

استوقفتني صورة ربيعية غارقة بالسحر منشورة على صفحات الفيس بوك، يقول ناشرها: “هكذا يبدو الصباح في ريف اليمن” فحلق خيالي إلى هناك، حيث  الدمار وقتل الصباحات وضحكات الطفولة، وبدون تفكير أرسلتها إلى إبني الروحي اليمني النقي الصافي والحبيب “حمود غابش” المسكون بحب اليمن والمؤمن بنصره، والقابع كجندي متأهب دوماً في مكتبه ليلاً نهاراً ليجد حلولاَ لمشاكل أهله الذين عانوا وما زالوا من مؤامرات طالت لقمة عيشهم وحلم ليلهم ورونق فرحهم وأبسط حقوق إنسانيتهم.

هكذا يبدو الصباح في اليمن

وفي لحظات كلمح البصر أو أقرب، وكأن جني النبي سليمان (ع) الذي نقل عرش بلقيس، وجدت الصور تهطل غزيرة جميلة مشرقة مبشرة بنصر لا بد آت.

كتب حمود: نعم يا أمي هذه الأيام أرضنا جميلة جداً جداً..

قلت له: كل أيامكم بإذن الله ستصبح جميلة بعد طرد الشياطين، تليق بكم الحياة، والله أنعم عليكم بالكثير من الجمال بكل شيء.

الصور من محافظة صعدة

وزادت الصور عدداً وأنتشر عطرها السحري في أرجاء روحي، وشعرت بإنتعاش يسري في دمي خاصة عندما كتب تحت عدد منها: “هذه المزارع في ضيعتنا يا أمي”.

وعلى جناج الخيال طار فكري فرحاً إلى كفركلا قريتي الجنوبية التي تتحضر بوابتها “بوابة فاطمة” للحظة العبور، وتنشقت عبق الإنتماء الذي يجمعني بالعزيز حمود والذي يشكل زاداً لا ينضب لحب الأرض أي أرض كرامة لقداسة أرضنا.

قلت: يا جمالك أنت وأرضك وجنتك، واردفت: يا رب يعطيني عمراً لأزور هذه الجنان.

محافظة صعدة اليمنية

 

مع صور جديدة من محافظات أخرى “إب، وصاب العالي، محافظة ذمار، صعدة، المحويث” وكأنه يريد أن يغريني أكثر في زيارة اليمن السعيد، وعلق قائلاً:

“مناي أشوفك في اليمن، وألف بك على كل حتة في اليمن.. مع الحرب والحصار توجه الشعب للزراعة، تشوفي الأرض كلها مزرعة”

قلت: يا رب
ستكون أغلى الأماني أن ألتقي بحبيبين، بهما يتجلى جمال الله نعمة وفرحاً بلا حدود.. سأكون في جنة الأرض.. صور تشبه جنة السماء لأنها تنبض بروح الجهاد والتحدي والمقاومة الحقة الشريفة وبالشفافية والإيمان.. ومثل هذا الشعب لن يهزم أبداً، وهو على موعد مع النصر المبين بإذن الله

 وصاب الغالي محافظة ذمار

محافظة إب

 

وكأن الغالي “حمود” الذي يفهمني على الطاير عرف بأنني أجمع الصور لغاية في نفسي المتأبطة بالأمل والخير والبشرى، ارسل لي مجموعة أخرى  من صور الصحراء اليمينة ليقول لي: ممكن تحكي عن كل اليمن الذي أصبح جنة خضراء من أقصاه إلى إقصاه، حتى الصحراء صار فيها أودية وبحيرات..

هذه صحاري اليمن اصبح فيها بحيرات

 

نعم يا حمود أردت أن أحكي عن اليمن، ولكنني لم أجد أجمل من حوارنا المدعوم بحبك الأزلي الأبدي لهذا البلد الجميل العظيم المنتصر

محافظة إب

محافظة المحويت

بساط اخضر قمة في الجمال ريف محافظة إب اجواء لامثيل لها .

 

مع “حمود غابش” إبني الروحي، تعلمت كيف تنتصر الإرادات وكيف تتلافى الارواح  رغم المسافات، وكيف يثمر الصبر إنتصارات، وكيف يكون دمنا أرخص العطاءات في سبيل الكرامة وحرية الأوطان

سلام لليمن السعيد

سلام للنصر القريب

سلام وسلام وسلام لأبني اليمني الغالي “حمود غابش”

سلام للشرفاء في كل بقاع الأرض

وصاب

https://m.facebook.com/groups/445938862259920/permalink/2062750863912037/

شاهد أيضاً

الشيخ اللحام يلقي محاضرة حول “مفهوم التراحم” ضمن معرض الكتاب الخمسين في مدينة طرابلس

بدعوة من رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس- لبنان رامز الفري للمشاركة في فعاليات معرض الكتاب …