وشوشات (1)…

المهندس عدنان خليفة

ونعود الى هذة السلسلة بعد انقطاع دام عام ٠٠٠
وهو عنوان ثلاثي الأبعاد ( 3D ) مقتضب ٠٠
وفيسبوكي التعبير والتوضيب ٠٠٠
ونبدأ بعنوان :

محنة اللغة العربية اليوم وغربتها ٠٠٠
ونذكّر بما هو متفق عليه عند الكثير من علماء اللسانيات ٠٠ بأن اللغة العربية هي أخت السريانية والعبرية والبابلية والسومرية بالرضاعة من الآرامية السامية الأم ٠٠٠
وهي في البدايات كانت طروباً لعوباً تتراقص حافية القدمين مع بعض الغنج على قرقعة السيوف و الفروسية احياناً ٠٠ وتتمايل بين قريش وباقي القبائل والمفردات واللهجات والقوافي ٠٠٠
إلى ان جاء الإسلام والقرآن وألبسها عباءة القداسة والفرادة ٠٠ وثوب العلوم والفتوحات الإمبراطورية ٠٠ وقد أشرف على حضانتها وإرساء قواعدها المسلمون الفرس أمثال سيبويه والدؤلي والفراهيدي وغيرهم٠٠٠

وهم ربما أضافوا لها الكثير من التمكين والتمتين والإيقاع والتسديد٠٠
ولكن لم يخلو ذلك من التعقيد والكثير من التجاعيد !!..
ولم تنفع بعدها كل المحاولات والدعوات اللاحقة الى التبسيط على يد اصحاب الباع و الإختصاص والإنفتاح امثال ابن خلدون ٠٠ وليس آخرهم طه حسين ٠٠٠

وها هي اليوم وعند الكثيرين من أصحاب القلوب الرقيقة وعشاقها من الشعراء والكتّاب أصبحت هذة اللغة أيقونة ولوحات فنية ومنحوتات ٠٠ وعند آخرين وسيلة للكثير من التنمّر والتحاذق اللغوي وخاصة عند شيوخ القبيلة ورجال الدين وبعض المتفلسفين ٠٠ وفي مكان آخر اداة لدعاة ترويض بسطاء الجمهور ٠٠ لتصبح اللغة العربية وكأنها هدفاً بذاتها قبل ان تكون وسيلة هادفة ٠٠٠

واصبحت لغة الضاد الأم في واد ٠٠ وأبناءها الشرعيين أو بالتبني الناطقين بها في واد ٠٠٠
وكأنها حلت عليهم من جديد لعنة برج بابل !!..
وهنا لا بد من السؤال : إلى أين ؟!..
وبدون يا قرد !!..

م٠ عدنان خليفة 27 – 8 – 2022

شاهد أيضاً

ليس لأنها واردة بل قطعٌ لدابر الترويج

ناصر قنديل – تنتشر في بعض المقالات والتحليلات فرضية تبدو من صناعة عقل افتراضيّ يتعامل …