*صباح القدس*

ناصر قنديل

صباح القدس ل عملية القدس ، والفرحة بها فرحة عرس ، فهذا الجيل الفلسطيني الشاب ، يخلف بالأفضل من شاخ ومن شاب ، ويحمل البندقية ويعرف الأسباب ، ويعرف أن الاحتلال شيطان مقيم وراء الباب ، وأن لا حل إلا بالسلاح ، وطريق المقاومة والكفاح ، وأن حكام العالم بين صامت ومتآمر ، وحكام العرب بين مطبع وكذاب ، وأن وظيفة السلطة تبييض الطناجر ، وتسويق التفاوض واتهام المقاومة بالإرهاب ، وأن وصبة ابراهيم النابلسي ، بالتمسك بالبندقية ، بيان تأسيسي للمقاومة الشعبية ، وطريق حفظ القضية ، وها هي موجة جديدة من العمليات ، بعد سيف القدس الثاني واستشهاد ابراهيم ، أبرز الإثباتات ، على فشل محاولات الردع والتعقيم ، وسقوط الأسوار ، وإمساك المقاومين بالقرار ، حيث الكلام للرصاص ، يؤكد استمرار الاشتباك ، والحساب المفتوح لم يغلق ، والكيان في ذروة الإرتباك ، واقف على المفرق ، عاجز عن الرهان على الحروب ، وعاجز عن تلبية حقوق الشعوب ، كلما ذهب للحرب ، أقفلت المقاومة الدرب ، وكلما راهن على القمع ، ارتفع منسوب الردع ، وتفوق المقاومة محسوم ، لسبب معلوم ، ان سلاحها دماء تبذل بسخاء ، وأن الإنجاب سلاح شعبي جبار ، وأن الصراع على وعد السماء ، ليس مجرد اختيار ، فمن يعيش قلق الوجود ، ومن يعيش اليقين ، يحسم أمر الوعود ، بأنها ستبقى فلسطين .