مركز “الخير الليونزي للخدمة” في سن الفيل: يُوفّــرالحصص الغذائية والوجبات الساخنة للعائلات الأكثر حاجةً

كتب مدير التحرير: محمد خليل السباعي

أطلق “حاكم المنطقة الليونزية”، الدكتور جون كلود سعادة، وتحت إشرافه أطلقت “جمعية أندية الليونز الدولية” – “المنطقة 351 – لبنان – الأردن-فلسطين (المحتلة)، حملة “راجعين عالبيت” لدعم العائلات المتضررة، من جراء إنفجار مرفأ بيروت، في 4 آب 2020، وتهدف الحملة إلى ترميم أكثر من 3000 منزل متضرر، في أحياء بيروت المتضررة، بأسرع وقت ممكن لتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم، قبل حلول فصل الخريف المقبل.

وفي هذا السياق، تأسست “جمعية أندية الليونز الدولية” في العام 1917، وانتشرت في لبنان في العام 1952، حيث يوجد فيه 93 نادياً ليونزياً، وشكّل لبنان والأردن وفلسطين (المحتلة)، منطقة واحدة مسماة بالمنطقة 351، وإن “جمعية الليونز الدولية”، تعتبر أكبر جمعية خدمة في العالم، وتضم مليوني وأربعمائة ألف عضو، وفي المنطقة (351) يوجد 2200 عضو، وفي لبنان لوحده ينضوي 1850 عضواً فيها. وإن مهام الليونز الأساسية الخمس هي: السكري، البصر، محاربة الجوع، البيئة والشبيبة”.

وفي هذا السياق، يبرز دور “مركز الخير الليونزي للخدمة”، الواقع في شارع داني شمعون، في منطقة بنايات فتال، في سن الفيل، حيث قدمت بلدية سن الفيل، من خلال رئيسها الأستاذ نبيل كحالة، الأرض حيث أنشىء مقر المركز وتتولى لجنة برئاسة الليون جون توتل مهمة الإشراف على كافة المشاريع والبرامج والخطط، التي تنفّذ من ناحية تقديم المساعدات العينية والغذائية ووجبات الأكل الساخنة، بالإضافة إلى الإهتمام في المجالات الطبية والإجتماعية والثقافية والصحية والإنسانية وسواها”.

وأوضحت اللجنة في حديث إلى “كواليس”: “إن المركز تأسس عام 2006 خلال حرب تموز، في فترة الحاكمة فيات دبوسي، وشعاره الأساسي “خدمة الإنسان”. وبدأ المركز في المرحلة الحالية، بتقديم وجبات ساخنة، مرتين في الأسبوع، ونأمل قريباً أن تصبح ثلاث مرات، لنصل في المرحلة المقبلة، لنقدم فيها الوجبات الساخنة يومياً، بالإضافة إلى الخبز والفاكهة، ويستفيد حالياً 150 شخص من هذه الخدمة، التي نقدمها لهم يومي الثلاثاء والخميس، من كل أسبوع. ولا هوية طائفية أو مذهبية أو مناطقية، نسأل عنها أو نقف عندها، لأن الإنسان الجائع، هو شخص مثلنا، لكن الأوضاع الإقتصادية والأمنية والمعيشية والمالية والنقدية والإجتماعية، التي حصلت مؤخراً في البلد كله، أدت إلى إزدياد حالات العوز والحاجة، في واقع المجتمع اللبناني، بشكلٍ مخيف ومرعب ومأساوي”.

وأضافت اللجنة: “يتم توزيع حصص غذائية، على الأسر المتعففة والمستورة، وهي مؤلفة من (برغل، عدس، زيت، سمنة، طحين، حمص، فاصوليا، رز، حليب، شعيرية، صلصة، معكرونة، رب البندورة، جبنة، طحينة، بسكويت ومربى). وحسب التبرعات العينية، التي ترد إلينا، يتم توزيع علب الطون واللحمة المعلبة”.

وأوضحت اللجنة: “يتم إجراء فحوصات السكري ومخزون السكر، الكوليسترول،  فحص العيون، وإجراء عمليات المياه الزرقاء، في عدة مستشفيات ومنها مستشفى ضهر الباشق الحكومي، مستشفى البوار الحكومي، في المقابل يتم توزيع النظارات الطبية المجانية، وهناك عيادة لطب الأسنان، حيث تُجرى الفحوصات والتصوير الشعاعي للأسنان، والعمل على معالجتها وتنظيفها، وتوزيع فرشاة ومعجون الأسنان، على المرضى بشكل مجاني، وهناك عيادة السمع وتخطيطه، حيث تقدم آلات السمع، لكل من يحتاج إليها، في المقابل، يتم إجراء الفحص المبكّر لسرطان الثدي، من خلال الكشف على أوضاع النساء الطبية، وإذا لوحظ وجود إصابة لهذا المرض، يحوّل الملف إلى وزارة الصحة العامة، لإجراء العملية الجراحية اللازمة، وكل 15 يوم، هناك يوم مخصص، من أجل تقديم الخدمات الطبية المختلفة”.

وختمت اللجنة: “يوجد في المركز، مكتبة عامة شاملة، من أجل خدمة أبناء المنطقة، ويتم إعارة الكتب، لمن يحب المطالعة، وخلال 15 يوماً، على أي شخص إرجاع ما أخذه من كتب، وتقام المحاضرات الطبية، والأخرى المتعلقة بالشأن الإقتصادي، وما يهم المجتمع اللبناني، يشارك فيها نواب ووزراء وأطباء أخصائيين، وأطباء في العلم والفكر، يتم الإستعانة بهم، من عدة مستشفيات ومراكز طبية، وتقام أنشطة ترفيهية في مسرح المركز، الذي يتسع لحوالي 110 أشخاص، وعلى سبيل المثال، تم التعاون مع مدرسة الضرير والأصم في بعبدا، حيث قدم طلابها مقطوعات ومعزوفات موسيقية مميزة”.

ومن أجل تقديم التبرعات والمواد العينية لصالح المركز يرجى التواصل مع الليونز جو توتل، هاتف: (624645/03) أو صونيا صادر هاتف: (689588/03).