*لكي ينتصر الشعب الفلسطيني يحتاج لإقتلاع عيون الصهاينة من حواري وشوارع غزة والضفة الغربية*

محمد شكر

كما لاحظنا خلال العدوان على غزة منذ يوم الجمعة أن الغارات الصهيونية تصيب قيادات المقاومة وتصوب على الأهداف المحددة بدقة .
منذ سبعين عاماً ويتعرض الشعب الفلسطيني لأسوء أنواع الإختراقات الأمنية والاستخباراتية من الأجهزة الصهيونية والغربية
خلال مسيرته النضالية الطويلة خسر الشعب الفلسطيني خيرة أبنائه المناضلين من القادة العسكريين والأمنيين والمفكرين الثوريين حيث تأثرت قطاعاته وتشكيلاته على كافة محاور القتال مع العدو الصهيوني ، ولم يكن الأمر سهلا على الثورة الفلسطينية أن تعوض خسارة القادة وعلى كافة المستويات لان العمل الثوري يختلف بتركيبته عن التشكيل العسكري الكلاسيكي وتركيبة الجيوش في حال قتل الضابط او القائد لاي وحدة او كتيبة او لواء فتلقائياً يتم تعبئة المنصب من الرتبة الأدنى أو المماثلة كونهم يخضعون للتدريبات والإعدادات نفسها ومن كلية واحدة بفارق بعض السنوات وبهذه الحالة تستمر الوحدات العسكرية تأخذ أوامرها من نفس الجهة العليا وقيادة الأركان بتسلسل هرمي صعودا ونزولاً ولا يتغير أداء العسكريين في الميدان .
فعلى مستوى الحركات الثورية يختلف نمط العمل والأداء ونوعية الكادر ومحور عمله والتنسيق بين الوحدات المقاتلة خاصة إذا كانت هذه الوحدات تقاتل عدوا كالعدو الصهيوني يسخر إمكانات هائلة في العمل الأمني ويشبك تقاطع في المعلومات ويحللها ويستفيد منها ، فان خسارة هذا الكادر سيترك فراغا لا يملأه الشخص الآخر بشكل سهل ويحتاج للوقت .
لذلك إن النجاح يجب أن يكون بالدرجة الأولى وعيا امنيا فعالا مضادا لإختراقات العدو الصهيوني ومنعه من تجنيد أفراد داخل بيئة المقاومة مما يسهل على العدو رصد حركة القادة وعمليات اغتيالهم عندما يحدد العدو ساعة الصفر للتنفيذ .
وخلال عدوان ٢٠٠٦ على لبنان افتقر العدو الصهيوني للمعلومات الدقيقة حيث أغار في الأيام الأولى من العدوان على أهداف حددها من خلال التصوير والمسح الجوي ومن المرجح أنه استفاد من بعض المعلومات عن الأرض من خلال بعض العملاء والخونة ، لكن سرعان ما انتهى العدو من بنك الأهداف المحددة سابقاً وأصبح يكرر ضربها مجددا ولمرات عديدة ، الأمر هنا له دلالات كثيرة منها أن المقاومة في لبنان كانت قد تحضرت جيداً لهذه الحرب ومنعت العدو من الإستفادة من أي عمليات إختراق لصفوفها وبيئتها ، وكانت المقاومة وما زالت تولي الإهتمام الأكبر لعملها السري وتمتلك خيارات وبدائل بخططها تربك العدو الصهيوني وتجعله أعمى .

شاهد أيضاً

دعوة لإقالة وزير الداخلية!

كتب رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عبر حسابه على منصة أكس : “أدعو الرئيس …