القيثارة السومرية .. إرث موسيقي سومري

إعداد حلا الشام 

تعد القيثارة اول آلة وترية عرفتها البشرية من خلال الحضارة السومرية التي تعود الى اكثر من اربعة آلاف عام.
قام عالم الآثار البريطاني ليونارد وولي بالتنقيب في المقابر الملكية التي وجدت في مدينة أور جنوب العراق، حيث وُجِدِ فيها عدد كبير من القبور، ومنها قبر الملكة السومرية شبعاد وعدد من النفائس والاختام والنقوشات المهمة، إضافة الى ذلك فقد وجد فيها ثلاث قيثارات.

احد هذه القيثارات واكبرها بقيت في المتحف العراقي والقيثارة الثانية الفضية توجد في المتحف البريطاني.

اكتشاف القيثارة السومرية يدل على عقرية ودهاء السومريون في صنعها وتصميمها الذي يتكون من ضلعين غير متوازيين وضلع الثالث علوي تربط بيه اوتار عددها من ٩-١١ التي يرجح انها كانت تصنع من امعاء الاغنام بعد اضافة عدة مواد اليها لتمنع التفسخ، ثم ترتكز على صندوق والذي قد صنع بآلية معينة ليتم تضخيم الصوت وتردداته،

يتم تزيين القيثارة بمنقوشات معينة ترمز للحضارة السومرية واهمها هي مقدمة القيثارة اللي تتزين برأس الثور الذي يرجح ان تزيينه برأس الثور يرمز لأهمية الثور في بلاد مابين النهرين آنذاك.
صنع القيثارة بهذه الآلية العبقرية التي اصبحت اساس لصنع الآلات الوترية فيما بعد يوضح اهتمام السومريون الكبير بالموسيقى فقد كانت تلازمهم في جلسات الملوك وفي جميع المناسبات فقد عرفوا السومريون فإمتلاكهم ذوقاً رفيعاً في كل ما صنعوه.

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن تراث (ج /٣٣)

الباحث الثقافي وليد الدبس الأدب الشعبي و صفر دائرة الثقاقة السياسية _ تعتبر الثقافة صفر …