شهداء المقاومة على جدار كفركلا

بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المقاومة الإسلامية، افتتح حزب الله جدارية «كلّ أمجادنا» في كفركلا. ونُظّم الافتتاح برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، وحضور عوائل الشهداء، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، ومسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، ومسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في حزب الله الشيخ علي ضاهر وممثلين عن هيئة أبناء العرقوب.

وتضمّنت الجدارية رسومات لاستشهاديين من المقاومة الإسلامية، رسمها عدد من الفنانين التشكيليين والرسامين بالريشة والألوان، و تضمّ أحمد قصير، عامر كلاكش، علي صفي الدين، هيثم دبوق، عبد الله عطوي، أسعد برو، ابراهيم ضاهر، عباس الوزواز، صلاح غندور، حسين أيوب، وعلي أشمر، بلال الأخرس وعمار حمود.

 

كما تضمّنت الجدارية لوحة تعبيرية بعنوان «سنبقى ويفنى» التي رُسمت بالريشة واللون الأحمر، وأرّخت لمحطات مفصلية من تاريخ المقاومة خلال الاحتلال الإسرائيلي من 1982 إلى تحرير الجنوب عام 2000 وعدوان تموز 2006 وما شهده من تدمير «فخر» الصناعة الإسرائيلية «الميركافا» وصولاً إلى تحرير الجرود وإطلاق المسيّرات فوق حقل «كاريش».

وفي كلمته، قال صفي الدين إنّنا «نقف هنا في هذه النقطة الحسّاسة لنوجّه رسالة واضحة بأنّنا اليوم وبعد أربعين عاماً نحن أقرب إلى فلسطين والقدس، وأقرب إلى تحقيق الأمنية والطموح والرغبة الجانحة لمعظم شعوب أمتنا وأقرب إلى الإسرائيلي للنيل منه في البر والبحر إذا شئنا، ونحن نحدّد متى نشاء، وليس هو من يفرض أيّ معادلة في هذا المجال».

 

ورأى أنّه «مخطئ من يظن أنّ المقاومة ضعيفة، وأنّ شعب المقاومة ضعيف في ظلّ هذه الضغوطات وكلّ هذا الظلم الأميركي الذي يمارس على بلدنا، فنحن بإمكاننا أن نتخذ خيارات في الوقت المناسب، وسنتخذ الخيار المناسب، ونحن بعد انقلاب المعادلات أصبحنا في وضع مختلف، وعلى الإسرائيلي الذي يختبئ خلف هذه الجدران أن يعرف أنّ هناك يوماً آتياً حتماً حيث لن تكون هذه الجدران، لأننا في الداخل سنكون».

وأضاف أنّ «هؤلاء الاستشهاديين الذين رُسمت صور وجوههم المباركة على الجدران سيكونون معنا في يوم من الأيام حينما يتطلّب الواجب أن نكسر هذا الجدار وندخل إلى داخل فلسطين».