كونوا متفائلين لأجلكم لا لأجل احد

محمد صادق الحسيني

سيقولون لك يومياً أن الحاكم الفلاني خان او باع او قرر الالتحاق بالأعداء.

سيقولون لك ان الضغط الاقتصادي علينا وصل الى حد لا يطاق.

سيقولون لك أن ثمة أحد من بين صفوفنا ومن بني جلدتنا يبيعنا في السر ومن تحت الطاولة…

سيقولون لك أن العدو يتقدم في التطبيع مع مزيد من الدول العربية وربما غداً المحسوبة على المسلمين…

وءخيرا صاروا يتغنون بالسيرلانكيين والسيرلانكيات
لأنهم اقتحموا قصر رئيسهم.

الافظع من هذا فإن البعض ومن على شاشة المقاومة ندد بالشعب اللبناني وقال أنه لا يحترمه…!!!

وآخر من مسكنه المالي في أوروبا لعن الشعب اللبناني وقال أنه يشبه ساسته…!!!

اولاً: للأخيرين نقول وكل إناء بالذي فيه ينضح.

ثانياً: فيما يخص النقاط أعلاه نقول انظروا بعينين لا بعين واحدة.

صحيح أن ثمة خونة وثمة
ضغط اقتصادي هائل
وثمة متسللين داخل صفوفنا
وان العدو يتقدم في عدد الدول المطبعة معه…!

*كل تلك الاخبار ليست هي الخبر..*

بل هي من علامات ضعف وتفكك النظام العالمي القديم
في حين أن ما لا ترونه بالعين الاخرى

*هو الخبر وهو الجديد وهو كما يلي*:

أن لدينا الحشد الشعبي الذي يمنع كسر العراق مرة اخرى كما كسر من قبل على أسوار بغداد، يوم كان حاكمها الطاغية الذي باع نفسه للشيطان ولهم من أجل سلطة متهافتة…

وأن لدينا أنصار الله الذين منعوا حتى الان تسيّد الوهابيين الارهابيين القتلة من السيطرة على مقاليد سوق الطاقة ومخازنها وأنابيبها وأسعارها..

وأن لدينا فخامة الرئيس المقاوم بشار الأسد وجيشه وشعبه الذين رفضوا الانصياع لكل إغراءات الذل والمسكنة الأطلسية والأميركية والأعرابية، ولم ولن يخلعوا صاحبهم ،إي إيران وحزب الله وفلسطين اياً تكن أكلاف تلك المواقف…

وأن لدينا حزب الله والمقاومة الأبية التي اوقفت العدو حتى هذه اللحظة على أجر ونص لمدة ١٦ عاماً ، وهو غير قادر على شن اي حرب شاملة كتلك التي كان يطلقها وينتصر فيها في ايام معدودة ويسحق فيها جيوش…

وأن الخونة والمرتزقة من صغار نفوس – ولا أريد أن اسميهم الفلسطينيين ففلسطين تأبى أن ينتمي إليها- المتأسرلين، البائعي الشرف والغيرة لم يعودوا لوحدهم في الساحة يقررون مستقبل فلسطين
بل أنهم باتوا اقلية منبوذة في “مقاطعة” والسلام…

بينما فلسطين كلها من غزتها إلى جليلها ومن ضفتها على النهر إلى ساحلها على البحر مدججة بالسلاح، تشغل وتشاغل العدو ليل نهار وتنتظر إشارة معركة يوم القيامة…

وفوق كل هذا وذاك لدينا جدار الجمهورية الإسلامية الفولاذي الصلب والذي هو أقوى من كل جبروت دنيوي والمدعوم و المتبارك من ملك الجبابرة ، الله الواحد الأحد القوي ، المساند علنا وعلى رؤوس الأشهاد كل هذه المقاومات ، والذي لا ينفك يعلن للملأ فوق الطاولة وتحت الطاولة
ءن الحرب مع الأعداء لن تتوقف حتى ندحرهم جميعاً ويكون الدين كله لله
اتعرفون معنى هذه الآية الكريمة بالسياسة:

*يعني لا مفاوضات لا صلح لا استسلام*
*حتى ظهور القائم المخلص الذي يرث الارض ومن عليها ونصبح نحن المستضعفين الآن، الأئمة والوارثين…*

بربكم و بالمعادلات الحسابية العلمية والواقعية ، ياجماعة اميركا الذين تبثون تشاؤمكم المسموم، أن من قنواتنا او من مواقعكم المالية البعيدة…

هل هذا جو تشاؤم
أو جو تفاؤل وأمل…!؟

نحن نقولها وبكل تحد وجسارة وبعلم اليقين:

*نحن بخير ، وفي زمن بدر وخيبر ، ولسنا في شِعب ابي طالب…*
رغم بعض المنغصات وأنتم منها البته..!

لذلك ننصحكم من اجلكم لا من أجلنا ان كنتم تعقلون، كونوا متفائلين فالمفاجآت والانتصارات أمامنا وأمامكم

*فمن لحق بنا سينال إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة ومن تخلف لم يبلغ الفتح*

شاهد أيضاً

منى جورج بشاره رحلت والقصيفي نعاها: كانت رأس حربة في الدفاع عن حرية الصحافة والديمقراطية وصورة لبنان

أحمد موسى كواليس| أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي: تنعى النقابة الزميلة منى جورج …