صباح القدس

 

ناصر قنديل

صباح القدس للأضحى ، في حكاية رمزية المنحى ، العيد هو رمز لكل ما تمليه التضحية ، كي لا تصاب القيم بالتنحية ، فالخيار دائما بين إثنتين ، صيانة القيم بدمع العين ، ودفع الثمن ، أو بيع القيم بحساب الدين ، والتلاعب بالزمن ، وعندما نختار الأوطان قيمة سامية ، لا نمانع أن نضع الأرواح فداها ، وأن نقول صدورنا هي الحامية ، كي تصان أوطاننا أمام من عاداها ، والعرب الذين يصمتون على مأساة القدس ، ويتنقلون بين مأدبة وعرس ، غير آبهين بمعنى الأخلاق ، غارقون في الرياء والنفاق ، لا يفقهون معنى الأضحى ، ولا حالنا أين أضحى ، عندما صارت التضحية تسمى خسائر ، وصار سخيفا كل بحث ب المصائر ، وصارت القدس مجرد عقار ، معروضة للبيع لسمسار ، وصار موسم الحج مجرد طقوس ، والطواف حول الكعبة كالطواف بالعروس ، بينما العبرة بالوقوف في عرفة ، بلباس لا يميز الملوك والأغنياء عن الفقراء ، حيث يقول الله لمن عرفه ، كلكم عند الله سواء ، ويقول الناس لربهم أن الحياة هبة نصونها ، لكننا نفديها للدفاع عن قيم لا نخونها ، لأن الحياة تفقد المعنى بدونها ، ونجاهد لأجلها بالأنفس والأبناء والأموال ، ونقاتل لأجلها عظيم القتال ، ومن مات دفاعا عن أرضه أوماله أو عرضه مات شهيدا عظيما ، ومن يعتبر متع الحياة أغلى عاش وحيدا يتيما ، فالحياة مواقف ، لا مكان فيها لخائف ، كل عام وانتم بألف خير وعافية ، تقابلون ربكم بنية صافية

شاهد أيضاً

طريقة عمل الفراخ البانية

المقادير 1/2 كيلو فراخ صدور فيليه 2 بيضة 3/4 كوب دقيق 1 كوب زبادي 1كوب …