الوزير الملك… لهندسة كيان المزرعة…

 

    علي منير مزنر

بعد مرور مائة عام على إنشاء دولة لبنان الكبير…
“عفواً” على إنشاء دولة مزارع الفساد والفاسدين…
فعن أيا مئوية نتحدث اليوم….؟
إسمحوا لي في البداية أن أتوجه إليكم بكل الشكر والتقدير على ما فعلته أياديكم طوال الأربعين عاماً في مغارة الفساد مع الأربعين حرامي…
المزرعة ماضية في توريث الحكم للأبناء والأحفاد والأقرباء والأزلام بين الواقع والخيال المر… في بلد يذوب كيانه ويبقى حكامه… فمن حاكمية مصرف لبنان إلى حكم المصارف… “هنا دولة الصرافين”
الذين هم أقوى من بنكها المركزي ومن وزارة المال..!!
والأخطر من ذلك…
المؤامرة ماضية ومستمرة مع الغلاء الفاحش بين هبوط إلى ارتفاع للدولار .. “عالعين يا موليا…”
بين الكباش وشد الحبال تخلخلت الأمور وبدأت التناقضات بين “سكون وسكوت تام” مع الويلات الأشد إيلاما… في إرتفاع نسبة الفقر وتقهقر الوضع الاجتماعي في مشكلة السيولة وصدقية البنوك التي زادت “الطين بلّة”… فتدهورت العملة الوطنية ليزداد الازدهار في أطراف مزارع الفساد…
فمن طوابير رغيف الخبز إلى الدواء… مع مأساة الكهرباء ووعودها الكاذبة مع سياسة المغانم والمواقع…
المزرعة التي كانت تنبض حياة.. أصبحت حياتها اليوم معلقة على سيترن الماء..
بلد المزرعة الذي عشعش فيه الفساد بين خيوط العنكبوت.. عادت الجاروشي تغازل مخزون الذاكرة….
“الله يحمي الوزير الملك”
لقد طفح الكيل…!! وأصبح أمل اللبنانيين مع هذه الطبقة القائمة كأمل إبليس في الجنة…

 

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …