سمّوهم ما شئتم: مثليون، غايز، لازبيان، مختلفوا الميول الجنسية ثنائيو الميول الجنسية…

تبقى التسمية الحقيقة أنهم مرضى الشذوذ الجنسي وبحاجة إلى علاج نفسي مبكر؛ والبعض منهم لو خضع للأمر لشفي وعاش حياته الطبيعية والأمثلة كثيرة..

طبعًا هناك البعض ممن خُلقوا بعيوب جسدية تركت أثرها على ميولهم أو ميولهن، ولست هنا في وارد التنظير والادّعاء بكوني ضليعًا في هذه القضية، بل اكتفي بالقول إن كل حالة لا بد من أخذها على حدا، وأما تحويل الشاذين جنسيًّا إلى أبطال فالأمر هنا يتحوّل إلى تفكيك المجتمع من خلال تشجيع البعض من الصغار على السير ضمن موجة الشذوذ هذه بمجرد وجود أي إرباك في تربيتهم الجنسية، وهذه التربية تكاد تكون منعدمة في مجتمعاتنا إن على صعيد المدارس أو البيوت..  إن هؤلاء الشاذين جنسيًّا برأيي هم ضحايا ولا بد من التعاطف معهم في حالة واحدة، وهي اعترافهم بوجود مشكلة جنسيّة يعانون منها ويسعون لحلها، لا حصول العكس وإصرارهم على مواجهة المجتمع المدني والرسمي والشرعي وإقامة المنتديات الخاصة بهم والتظاهر وبناء كيانات تشجّع على هذا السلوك الشاذ الذي سيترك آثاره السلبية على القاصرين من حولهم، بحيث يمكن جرفهم باكرًا إلى حيث لا عودة لهم، وإن كانوا أصحاء وطبيعيين ولا يعانون سوى بعض الإرباك، للسبب الذي ذكرناه وهو سوء التربية الجنسية عندنا..

من هنا فإن قرار وزير الداخلية الجديد هو أقل المطلوب والهجمة عليه من بعض المجتمع المدني هو شذوذ، بحد ذاته،

فالقانون اللبناني يجرّم الشذوذ رغم الكثير من التساهل الذي يحصل سنة بعد أخرى بفعل الضغط من هنا وهناك..

وهنا أذكر مقولة لأحد المحلّلين في هذا المحال حيث قال:

جاءني أحدهم يريد الهجرة وترك بلده فسألته عن السبب فقال:

لقد كان تجريم المتهمين بالشذوذ الجنسي يصل إلى حد وضعهم على الخازوق قبل إعدامهم شنقًا وبعد سنوات تمَّ إعفاؤهم من الخازوق وجرى الاكتفاء بالإعدام شنقًا. بعدها تحوّل الحكم إلى السجن المؤبد، وبعدها إلى سنواتٍ معدودات، قبل أن يصبح اليوم مجرد توقيف لساعات مع التنبيه..

فرددت عليه وما شأنك أنت بذلك وشأن هجرتك فأجاب:

أردت أن أهاجر قبل أن يصبح الشذوذ الجنسي عندنا إلزاميًا…

فهل يصبح هذا الأمر ( الشذوذ الجنسي) عندنا أيضًا من موجبات دفعنا للهجرة.؟!

أمواج