صباح القدس

 

ناصر قنديل

صباح القدس لهدوء ما قبل العاصفة ، وكل القلوب متأهبة واقفة ، فقد استنفد مكانه الوسط ، ولم يبق إلا الاشتباك فقط ، هكذا هي الحال بين الشرق والغرب ، حيث تحدث لغة الحرب ، وهكذا بين واشنطن وطهران ، حيث التصعيد في كل مكان ، وحيث يمتد التصعيد الى الكيان ، وهكذا على الحدود السورية التركية ، حيث تتوضع الصواريخ الذكية ، أما في لبنان ، وقد وضع خيار التفاوض على الطاولة ، وقالت المقاومة إن أردتم اختبروا المحاولة ، وجاء الوسيط وذهب ، يهتم بزيارة سيده للحكام العرب ، حيث يشتري النفط ويبيع ، ويمهد الطريق للتطبيع ، وفجأة طارت حكومة الكيان ، وطار التفاوض في النسيان ، وسيبدأ استخراج الغاز عما قريب ، بعدما اكتمل الحفر والتنقيب ، فماذا سيقول أهل المفاوضات ، وما قيمة العروض حول ترسيم الحدود ، ولا طريق إلا فرض المعادلات ، والقضية صارت إثبات الوجود ، ومن للبنان إلا المقاومة ، طالما يتحدث الجميع عن رفض المساومة ، وعن الفرصة الأكيدة ، والطريق الوحيدة ، للنهوض من الإنهيار ، و العدو لا يفهم إلا لغة الحديد والنار ، وما عاد إلا الإنتظار ، حتى هبوب العاصفة ، والصيف الساخن ، والعقول العارفة ، تعرف ان الليل الساكن ، يسبق فجر الشروق ، يعيد الحقوق ، هكذا في فلسطين ، ولو بعد حين .

شاهد أيضاً

جعجع: بالرغم من كل شيء يبقى بري شيخ المهضومين في البلد الإثنين 29 نيسان 2024

أشار رئيس حزب “القوّات اللّبنانيّة” ​سمير جعجع​، في تصريح، إلى أنّ “بالرّغم من كلّ شيء، …