إعداد المحامي كميل سلوم
يحكى أنه كان لهيرا آلهة الزواج و كل شيئ أخضر و أخت و زوجة زيوس حديقة خاصة بها في جبل اولمبس و تلك الحديقة لم تكن كغيرها من الحدائق فقد كان من يدخلها يشب و يتعفن فيها كأنها نوع من العقاب على تخطي ممتلكاتها أو عصيان أمورها.
كانت متبوعة بهلوسات قوية و بمخلوقات غريبة بداخلها تجعل صاحبها يمر بمراحل جنون عديدة كما أنه يقال أنه كانت هناك نافورة مياه في وسط الحديقة و كانت نافورة الخلود و الشباب الأبدي لكن ما فائدة الخلود إذا كنت تائها للأبد ؟ مياه تلك النافورة كانت خصيصا لديمتر أم برسيفوني، كانت دموعها الخاصة عند إختطاف برسيفوني، دموع الأمومة ممزوجة بقوى الآلهة أعطت قدرة اليفعان اللانهائي و كانت هناك أيضا شجرة التفاح الذهبي التي كانت كهدية منها لزوجها زيوس.
في إحدى المرات أراد هيرميس إله السرعة أن يختبر مدى صعوبة تجاوز تلك الحديقة و فعلا كان الناجي الوحيد و المتفوق بجدارة امتيازا بمهاراته الربانية.
كانت هيرا تقضي معظم أوقاتها في حديقتها الآخاذة للأنفاس كونها أجمل حديقة ازهرت في وقت الآلهة.