د. عباس وهبي
وغنَّى محرومٌ قال العمرَ من سرقا
من قد تجرّع سمّ العار
قد غرقا
دمّرت أحلامَنا اهتزتْ تصيحُ أسى
كالريحِ تحملُ فيها الزأرَ والعبقا
تُراهُ كم شعبُنا شهمٌ وكم دمُنا
عشقٌ وكمْ ماؤنا للوافدينَ سقا
يا أرضُ منصانةً بالبذلِ مشرقةً
سماً تعاقرُ خمراً رجُسها انعتقا
من يجْلُ غصةَ قومٍ وانتهاكَ غدٍ
يُسبَ الهنا من جنى ناسٍ وبذلِ شقا
يا عمرُ أجسادُنا الأيامُ مرتعُها
ومجدُ تاريخِنا يُشقيهِ من حرقا
فمن يُدينهُ ؟إلاّ كفرُنا؛غضبٌ
مستنفرٌ زأرُهُ الساحاتِ والنزقا
يا ربُّ هذا ضنىً في الأرضِ لاشغبٌ
وفي دعاءِ شجون ما تُرى انزلقا
والذمُّ ما كمديحِ الخيرِ تجعلُهُ
والمكرُ ما كدعاء الساجدين تُقى
لا تغفلنّ فللأزمان دورتُها
كما تعيثوا فقد عاثوا وماتوا شقا !
أنهكتَ جُلّ الدنى مذ قدتَ شعبَهمُ
فبايعوك بما نحلُ الرُبى عشقا
و غنَّى محرومٌ قال الشمسَ من قتلا
ها قد تجمّر نهرُ النارِ قد نطقا
عباس وهبي
15/06/2022