قصة الخلق البابلية الاينوما ايليش (عندما في الاعالي) اللوح السابع

إعداد المحامي كميل سلوم

 

اينوما ايليش

اللوح السابع

يحوى 163 سطرًا، ويشمل الأسماء التي أطلقها الآلهة على كبيرهم ” مردوخ “مع التمعن في معانيها، فقد حاز مردوخ خمسين اسمًا، فهو مثلًا ” أسارو “واهب الأرض الخصب، ومالئ عنابر القمح، وهو ” أسار اليمنونا “الجليل نور آبائه، وهو ” توتو “بطل خلاصهم ونجاتهم، وهو ” زيوكينا “الذي به يحيا كل الآلهة.. وهو ” زيكو “رب القداسة، وهو ” جاكو “الذي بعث الموتى، وهو ” توكو “الذي تردد الشفاه تميمته، وهو ” شازو “المطلع على أفئدة الآلهة، وعالم الأسرار، وهو ” سوحريم “الذي أفنى بسلاحه كل الخصوم، وهو ” صاحكوريم “الذي خلق آباءه من جديد، وجعل لهم مكانه، وهو ” زاحريم “رب كل شيء، وهو ” زاحجوريم “قاهر جميع الأعداء في ساحة الوغى، وهو ” أنيبيلولو “واهب الخيرات، وهو ” جوكال “حاكم مزارع الآلهة.. إلخ.

هناك كتب عديدة تناولت هذه الأسطورة مثل ما جاء في سلسلة الأساطير السومرية، وأيضًا ما أورده الأب سهيل قاشا في كتابه التوراة البابلية، وما سجله جان بوتيرور في كتابه الديانة عند البابليين ترجمة وليد الجادر، وما دونه دكتور نجيب ميخائيل في كتابه مصر والشرق الأدنى القديم – خضارة العراق القديم، وما كتبه دكتور أنيس فريحة في كتابه ملاحم وأساطير في الأدب السامي، وما سجله الدكتور سيد القمني في كتابيه قصة الخلق أو منابع سفر التكوين، والأسطورة والتراث.. إلخ بالإضافة إلى عشرات الكتب الأخرى بالعربية واللغات الأجنبية، وقد وجب التنويه لمثل هذه المراجع لتسهيل طريق البحث لمن يرغب في دراسة هذا الموضوع.

كما أن هناك أساطير أخرى بابلية عن قصة الخلق، مثل الأسطورة التي عثر عليها في خرائب مدينة ” سبار ” Sippar والتي ترجع للقرن السادس قبل الميلاد وجاء فيها ” في البدء لم يكن هناك شيء، فخلقت الآلهة، وأنشئت بابل، ثم خلق مرودك إطارًا من القصب فوق سطح الأمواج، وخلق الناس بهو الآلهة ” أرورو ” Aruru وبعدها خلق حيوان السهل، ونهرى دجلة والفرات، والحشائش والقصب والمناقع وآجام القصب، والبقرة وصغيرها، والشاة وحملها، وغنم السياج..
كما تم اكتشاف أسطورة ثالثة في أوغاريث تتعلق بقصة الخلق أيضًا ” حيث يرد فيها نص يذكر أن الله يجلس على المياه كما يجلس الطير على بيضة، وكما يفرخ هذا الأخير صغاره، فرخ لله الحياة من الخراب.. إلخ.

وبذلك تنتهي سلسلة الانيما ايليش اسطورة الخلق البابلية

 

شاهد أيضاً

مستقبل الجامعات الأميركية والغربية.. قاتمٌ جداً!

             سليمان مراد  يُسوّق الغرب نفسه على أنّه معقل للحريّة …