نعود الآن إلى اللوح الحادي عشر في النص الأساسي لملحمة جلجامش)
وقد اعتمدت على ترجمة فراس السواح
إعداد: المحامي كميل
اللوح الحادي عشر:
العمود السادس:
العمود السادس:
258- (وهنا) قالت له زجته، قال لأوتنابشتيم القاصي.
259- (( لقد أتعب جلجامش نفسه وأضناها في الوصول إلينا،
260- فما عساك تعطيه (يحمله) عائداً إلى بلاه؟
261- وعند ذلك أخذ جلجامش مجدافاً،
262- ودفع السفينة (عائداً) إلى الشاطئ.
263- فقال له أوتنابشتيم، قال لجلجامش.
264- (( قد أتعبت نفسك في الوصول إلينا يا جلجامش وأضنيتها.
265- فماذا أعطيك (تحمله) عائداً إلى بلادك؟
266- جلجامش. سأبوح لك بأمر خبيء،
267- وأطلعك على سر من أسرار الآلهة.
268- هناك نبته تشبه الشوك،
269- تخز يدك أشواكها كما الورد.
270- فإذا جنت يداك تلك النبته، وجدت حياة متجددة)).
271- فلما سمع جلجامش هذا فتح (القناة).
272- ربط إلى قدميه حجراً ثقيلاً،
273- جذبه غائصاً إلى الأبسو هناك رأى النبته.
274- اجتثها، وخزت يديه.
275- حل عن قدميه الحجر الثقيل،
276- والـ … … رمته على الشاطئ.
277- قال له جلجامش، قال لأورشنابي:
278- (( إنها لنبته عجائبية يا أورشنابي.
279- بها يستعيد الإنسان قواه السابقة.
280- سأحملها معي إلى أوروك المنيعة، وأجعل (الشيوخ) يقتسمونها،
281- وأسميها رجوع الشيخ إلى صباه.
282- ولسوف آكل منها (أيضاً) فأعود إلى شبابي.
283- بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام.
284- بعد ثلاثين ساعة مضاعفة توقفا القضاء الليل.
285- فرأى جلجامش بركة ماء بارد.
286- نزل فيها واستحم بمائها،
287- فتشممت أفعى رائحة النبتة.
288- تسللت خارجة من الماء وخطفتها.
289- وفيما هي عائدة، تجدد جلدها.
290- وهنا جلس جلجامش وبكى.
291- فاضت دموعه على خديه.
292- (أخذ بيد) أورشنابي يدي؟
293- ولمن بذلت دماء قلبي؟
294- لم أجن لنفسي نعمة ما،
295- بل لحية لها التراب جنيت النعمة.
296- بعد حملي لها المسافات، جاء من خطفها.
297- عندما دخلت المجرى وفتحت القناة.
298- وجدت شارة وضعت لي وأني أعلن انسحابي.
299- سأترك السفينة عند الشاطئ.
بعد عشرين ساعة مضاعفة توقفا للطعام.
300- وبعد ثلاثين ساعة مضاعفة توقفا لقضاء الليل.
وعندما وصلا أوروك المنيعة.
301- قال له جلجامش، قال لأورشنابي الملاح:
302- (( أي أورشنابي. أعل سور أوروك، أمش عليه.
303- المس قاعدته، تفحص صنعة آجره.
أليست لبناته من آجر مشوي،
304- والحكماء السبعة من أرسى له الأساس؟
305- شار واحد للمدينة، وشار للبساتين، وآخر للمورج. والبقية أرض بلا زرع (أو بناء) لمعبد عشتار.
306- ثلاث شارات والأرض غير المزروعة هي مدينة أوروك.
بانتهاء اللوح الحادي عشر تنتهي ملحمة جلجامش. وتأتي السطور الأخيرة مكررة للسطور الأولى ومعلنة اختتام الحدث.