أدباء وشعراء

زمنكم صمت انتخابي ، وزمننا كلام يصدحُ بالحقّ والحقيقة..

زمنكم حلم كرسيّ تبيعون لأجله الوطن ، وزمننا فعل نشتري به أرضنا المقدسة ..

أدباء وشعراء لهذا الاسبوع يرسم خارطة طريق لأصحاب المناصب ..
لأن وطننا يمرّ بوضع دقيق ، هو الأولويّة في كل فكرة ونبض قلم ..

الشاعرة رانية مرعي

 

 زمن ما قبل الانتخابات

 

أحيانًا ، أشفقُ على الكلمات التي تلوكها ألسنة النفاق ، كيف يتسترون خلفَ الوعود الهزيلة ليرسموا مستقبلًا من ورد وهم قد صادروا الربيع وألوانه ، اقتسموه في ألوانهم فغادرنا قوس قزح ..

تقولون ما لا تفعلون ، ويصفق لكم المضلّلون .. وتحسبون أن مجدكم الموروث حق لكم ، وهو ثمن صمت امتهنه شعب تخلّى طوعًا عن حقوقه وتقاعس عن مسؤولياته .. وسلّم أمره لذلك الذي أقنعهم زورًا أنه الخلاص ..

وددتُ لو أن الصمتَ الانتخابيّ يبدأ من ساعة تقديم أوراق الترشيح ، فننعمُ بهدوء الاختيار ويجدون الوقت لتحضير أفعالهم .. فهي ستتكلم عنهم بصدق موزون ..

وللأيام القادمة .. ولأنكم عائدون
أقدم لكم ” بيانًا انتخابيًا ” لن تضلّوا بعده !

اللهم إني بلّغت
اللهم فاشهد !!

بيان انتخابي

يا أيُّها الوطن الذي كبّروا باسمه في وجداني فصارَ صدى أحلامي ..
يا أيُّها العشقُ الذي سكنني وعلّمني كيف يكونُ الحبُّ عبادةً يشتاقها الله..

بِاسم الأمانة و الوفاء
بِاسم البنوّة والفخر

أقدّمُ ذاتي لأكون في محرابك يمينًا صادقًا وقلمًا يكتبُ الحريّة في مذكّرات الوطن ..

لم أرث الزّعامةَ .. بل ورثْتُ الكرامةَ
لم أتسوّل المناصبَ .. بل حاربْتُ بشرفٍ
لم أسرق الألقابَ .. بل أنصفتني الحياةُ
لم أقامر بالمستقبل .. بل حصّنْتُ ذاكرةَ الحاضر

سأكونُ العينَ السّاهرةَ على أحلامِك .. فأنا من جيلٍ حرمَتْه الحربُ متعةَ النّوم..

سأكونُ العطرَ الذي يوقظُ ابتسامتك .. فأنا من جيلٍ أفقدَه البارودُ جنونَ الرّبيع..

سأكونُ الضميرَ الذي ينصفُ الحقّ .. فأنا من جيلٍ شهدَ تزويرَ وثائق الانتماء ..

سأكونُ القلبَ الذي يحضنُ وحدتَك .. فأنا من جيلٍ ضيّعَ رفاقَه في رحلةِ التّشرّد ..

سأكونُ العقلَ الذي يهديك الدّهشة .. فأنا من جيلٍ حاكموه بتهمةِ الأسماء ..

أيُّها الوطنُ المفدّى..

لا أنتمي إلّا لرحمِ أرضِك الشريفة التي ولدتني حرّةً
لا أتقنُ الوعودَ الكاذبة التي تغتالُ عنفوانَ الحقيقةَ

من شعبٍ ما عادَ يطيقُ ضياع الزّمن .. ووحشة العمر
من شعبٍ أقسمَ على الثبات .. وتجلَدَ بالصّبر

أحملُ كلّ إيماني بك وأسيرُ دون مواكبة ..
حصني أنتَ ..
وتاجي علمُكَ ..
مؤمنةٌ بحقّي ..
وما زالَ الأملُ ينبضُ في عينيَّ..

لبنانيّةٌ منذُ أكثر من عمر ٍ..
محكومةٌ بالانتماء إلى الوطن ..
ديني : الإنسانيّة ..
مذهبي : الحب ..
رقم السجل : ١٠٤٥٢

رانية مرعي

شاهد أيضاً

الموضوع في القراءة النقدّيّة عند ياسين النصيِّر قراءةٌ في كتاب الأب بالتبني

الاديب إبراهيم رسول الصفةُ التي تتصفُ بها كلّ الإصدارات النقدّيّة للناقدِ ياسين النصيِّر أنّها صفةُ …