شيرين أبو عاقلة شهيدة الواجب الوطني و المهني الإعلامي و الإنساني

 

✍ بقلم الدكتور جمال شهاب المحسن *

بمزيدٍ من الأسى و الحزن والفخر والإعتزاز معاً تلقينا نبأ إغتيال الشهيدة البطلة الإعلامية الفلسطينية الفذّة والشجاعة الزميلة شيرين أبو عاقلة التي كانت تقوم بواجبها في تغطية الأحداث و المواجهات الشرسة بين أهل الأرض الأصليين شعب فلسطين و مقاوميه الأبطال و بين مغتصبي الأرض الصهاينة سفّاكي الدماء المجرمين الإرهابيين الذين أتوا من كل حدبٍ و صوب في العالم لتنفيذ المشروع الإستعماري الإمبريالي و الصهيوني في قلب المنطقة لمنع وحدتها و نهضتها و إفتعال و تصدير الأزمات إليها .

مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة نستذكر شلاّل الدماء للشهداء و الجرحى و عذابات الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية والذي سيحرر فلسطين شاء مَن شاء و أبى مَن أبى.

وإنه لَإستشرافٌ تاريخي حين نقول : إنَّ فلسطين بكاملها مع المسجد الأقصى و كنيسة القيامة و كافة المقدسات و مع الجولان السوري المحتل و مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة سيحررها المقاومون المؤمنون الأبطال الذين هم في قلب محور المقاومة وسترتفع فوق هذه الأراضي العربية المقدّسة رايات النصر الخفّاقة قريباً بإذن الله تعالى .. ولمَن لا يعلم فإنَّ بعض قادة هذا الكيان الصهيوني المجرم يستشعرون الخطر في هذه الأيام من حلول لعنة العقد الثامن على ما يٌسمّى “إسرائيل” إذ مضى 74 عاماً على قيام هذا الكيان الهشّ و تبقى أمامه ستة أعوام على الأكثر لزواله وإضمحلاله … وبذلك تتخلّص أمّتنا و الإنسانية جمعاء من غطرسة هذا الكيان المصطنع و المؤقّت و لن تستطيع الولايات المتحدة الأميركية و دول الغرب الإستعماري إنقاذه من السقوط المريع .

و لقد تبشّرنا في البدايات و المقدّمات بسقوط نظرية الأمن الإسرائيلي ، و المشاهد الحيّة التي كانت تنقلها الشهيدة شيرين أبو عاقلة وما زال ينقلها زملاؤها الإعلاميون الفدائيون الأبطال تؤكد هذه الحقيقة الصادقة و الساطعة من الميدان مباشرةً ومن داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والقدس وجنين ونابلس والضفة الغربية والنقب وتخوم غزة وكل بقعة من فلسطين .

✌ و نحوَ النصر دائماً و أبداً .. وإنَّ غداً لناظره قريب .

* إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي وسوسيولوجيا الصراع

شاهد أيضاً

التطبيع العربي: بين هزيمة الكيان الصهيوني وانتصاره

أ.د.فرح موسى*  عُقدت قبل أشهر القمة الإسلامية بوحي النصرة لفلسطين،واستمع العرب والمسلمون إلى خطاب الوحدة …