خطأ الترشح المنفرد بقانون مسخ …

د.ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

لو ترشّحت أو لم أترشّح فالنتيجة ذاتها، ولو بقيت أو استقلت من هذه الانتخابات فلن يتغيّر شيء معي أو باللائحة التي أفتخر بانتمائي إليها كوني قد تشاركت بها مع نخبة من اللبنانيين المناضلين والذين يفدون وطنهم بدمهم إن احتاج له..
منذ ما يقارب الشهرين كنت قد ترشّحت على الانتخابات النيابية بطلب من أخت وصديقة تربطني بها علاقة احترام ومودة وترشّحت شبه منفرد دون الاعتماد على أي حركة أو تيار أو حزب أو حتى على سفارة كوني لا أنتمي لأي مجموعة منها كما يُتهم البعض بها ، معتقداً إنني سأغيّر بهذه الطبقة المجرمة التي تسيطر على كافة المرافق اللبنانية، هذا إن حالفني الحظ وأنا أستبعدٌ ذلك..
وآملاً بالتصويت لي أو لغيري من المرشحين المستقلين الذين ترشحوا ويمثلون أنفسهم دون أن يذكروا اسم الثورة أو يترشحوا تحت اسمها …
وبعد ما شاهدته عبر الإعلام خلال هذين اليومين من قبل الناخبين تأكدت اليوم إنني كنت على خطأ كبير مع الناخبين الذين راهنت عليهم ..
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ …الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أنّ الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغيّر ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيّروا ما بأنفسهم وهذا ما ينطبق على شعب عشق الذل والطابور والقهر..
اللبناني لن يتغيّر ولن تغيّره انتخابات ..
والنخبة العفنة باقية هي نفسها بالرغم من أنّ اللبنانيين سيقترعون وسط أسوأ أزمة مالية تمر على البلاد، فالنظام الانتخابي يعمل لصالح الأطراف الحاكمة الفاسدة وضد المعارضة المنقسمة على نفسها، فصدقاً ما يحصل ليس إلا مضيعة للوقت..
وموقف مُشرّف بالنسبة للبعض..
والحل الوحيد لإنقاذ الوطن ليس بهذه الانتخابات التي ستُشرع للفاسدين كراسيهم بل بثورة وأنا طبعاً خارجها بعد القرار الذي اتخذته وسأتمسك به بعد إعلان النتائج. وما لم تولد هذه الثورة من رحم الشعب فرحمة الله على وطنٍ كان اسمه لبنان …

شاهد أيضاً

ديوان أهل القلم يقيم ملتقى المبدعات العربيات الثالث في سلطنة عمان بالتنسيق والتعاون مع وزارة التنمية الإجتماعية في العاصمة مسقط

  أقام ديوان أهل القلم في سلطنة عمان في العاصمة مسقط برئاسة الدكتورة سلوى الخليل …