آلهة قديمة باخوس (ديونيسيوس)

إعداد المحامي كميل سلوم 

يعرف في الميثولوجيا الاغريقية -الرومانية بإله الخمر، كان في أول الأمر الها في (تراقيا) وهي من مدن اليونان الزراعية البدائية، فكانوا يعتبرون باخوس الها للخصوبة، ولما عرفوا طريقة صناعة الجعة وتأثيرها ظنوا أن هذه النشوة التي تعطيها هي نشوة إلهية، ثم لما عرفوا صناعة النبيذ من الكروم -العنب زاد تقديسهم لباخوس الذي تحول لإله الخمر والنشوة الالهية.
تقول الأسطورة الرومانية (اسمه ديونسيوس عند الرومان) أنه ولد ولادة خارقة ليكون والداً للفن الشعبي الديني، حيث غنى لأتباعه وهو في قمة النشوة، وغنوا معه مريدوه وأتباعه، وغالبا كانو مجموعة من النساء المتوحشات اطلق عليهن اسم الباخوسيات نسبة له وكانت هذه الطقوس تقام في الغابات حيث يجتمع مريدوه وخاصة الشعراء منهم، الذين نَظموا المرثيات (الديثوراميوس). والخمريات المستوحاة من جلساته، و كانت لهذه الطقوس التاثير الكبير و البالغ على نشوء المسرح عند اليونانين ونسبوا بعضها لـه بعد وفاته.
ومنها خرجت التراجيديا التي ترتبط به بشكل مباشر.
حيث تذكر الأسطورة انه توفي بعد أن قامت التيتان بتمزيقه وهو على هيئة ثور، حول نفسه إليه هربا منهم.
مع تركيز على فكرة أنه سيعود من جديد حيث وجد بعض علماء الأساطير المقارنة في كل من ديونيسوس ويسوع في المسيحية أنهما ينتميان إلى نمط الإله الذي يموت ويعود للحياة، رغم ملاحظة أن تفاصيل وفاة ديونيسوس وعودته تختلف اختلافًا كبيرا من حيث المضمون والرمزية عن يسوع.

شاهد أيضاً

الشيخ الرشيدي:”متمسكون بخيار المقاومة والبندقية، سبيلًا وحيدًا لاستكمال تحرير الأرض والمقدسات”

أكَّد نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ خضر الرشيدي: “أننا، كوننا لبنانيين، لا …