لبنان مقبرة بحجم وطن

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

كيف سيكون الوضع اللبناني بعد الانتخابات الفرنسية وفوز ماكرون لولاية جديدة لفرنسا هل سيكون الداعم لهذه الزمرة السياسية أم سيفتح ملفاتهم؟

هل سيتطلع إلى المساهمة في تغيير الوضع السياسي في لبنان، الذي تتحكم به المحاصصة الطائفية؟ فباريس لها ارتباطات قديمة مع لبنان، لكن ما هو تأثيرها في السياسة اللبنانية بعد فوزه؟

هل سيكون له اليد بإصلاح جديد لنظام الحكم.
لا أعرف من أين أبدأ الكتابة بمقالتي هذه، لا يوجد كلمة أعبر بها عن معاناة وظلم هذا الشعب من هذه الطبقة الفاجرة المجرمة الحاكمة..

عدا عن أنهم شركاء بالصفقات وسرقة أموال الشعب وانهيار الوطن يبقى حقدهم على بعض سيد الموقف.. الحقد على الزعامة في يد كل حاقدٍ ليسرق زعامة الآخر حسب أوامر أسياده وليس من أجل الوطن..
مزابل المصارف حرمت ونهبت المواطن أمواله ولا من يحاسب لماذا؟ لأن الشراكة السياسية المصرفية تمنعهم من ذلك..

فأصبح المواطن أمام حرب بينه وبين الشركة.. هذه الشركة التي تتقاسم الفساد والاغتيالات والقتل دون طرفة عين وقد ذكّرتني شركتهم بمسلسل prison break وأحداثه .. يمارسون سلطتهم وسياستهم على طريقة رجال العصابات تحت الغطاء الأمني الذي يملكونه لنفوذ شركتهم..فجعلوا من هذا الوطن “مقبرة” لا تضم إلا الصالحين الشرفاء ومحاكمة شعب مسكين بانتظار موته..
هل هذا هو الوطن الذي حلمنا به لنعيش فيه فماذا ينتظرنا بعد؟
هل الخطر أصبح جدياً بأن تنتقل الحروب بالوكالة من العديد من بلدان المنطقة في سوريا واليمن وأماكن أخرى إلى لبنان؟
هل قرعت طبول الحرب ؟
بالطبع لا، ألتغيير آت الفاسدين إلى الزوال وما يخططون له لن يمرّ مرور الكرام..