هل مكتوب على شعبنا الموت جوعاً ؟

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

يفتح قلبي عندما أقرأ خبراً أنّ رجال الأمن ألقوا ‏القبض على قاتل أو سارق أو على أحد الاشخاص المخلّين بالأمن.

وأتعجب لماذا لم يلقَ القبض لغاية اليوم على أصحاب المصارف الذين سرقوا أموال المودعين بعد أن إئتمناهم على حياتنا وأخرجوا أموال الشعب إلى خارج البلاد..

إنهم لصوص من الدرجة الأولى وجريمتهم يعاقب عليها القانون، هذا إن كان لدينا قانون.
ولماذا لغاية اليوم لم يلقَ القبض على سياسي واحد من هذه المنظومة الفاسدة؟
أصبح وللأسف راتب قاضٍ أو عميد من موظفي الدرجة الأولى لا يتعدى المئتي دولاراً فكيف على من هم دون رتبة؟
لقد قلبوا حياة اللبناني رأساً على عقب، بعد أن كان يعيش برفاهية أصبح يأكل الضروري فقط للبقاء على قيد الحياة، أفلا يستحقون العقاب؟

هل من يسرق طعاماً ممن سرقوا أمواله وكانوا السبب لسرقته يستحق العقاب؟ من يجب أن يعاقَب من كان سبباً للجريمة أم المُرتكِب؟
هل من حاولوا الهروب من الفقر والجوع والذل عبر زوارق الموت في منطقة طرابلس يستحقون العقاب أم المسبب الذي أجبرهم على هذه المجازفة؟

هل مكتوب علينا الموت جوعاً وهم يتنعمون بما ملكت أياديهم …!؟
أناشدكم، أناشد القضاء، احكموا بعدل فالعدل أساس الملك وابحثوا عن المجرم الحقيقي.

وأنت يا شعب لبنان حاذر من انتخابهم مرة أخرى،
فهذه المرة انتخابك لهم سيكون ثمنه القضاء على وطن وعلى شعبٍ بكامله.

شاهد أيضاً

بري والحريري وسلام ووزراء ونواب وشخصيات سياسية وحزبية ونقابية ودينية من مختلف المناطق اللبنانية هنأوا العمال في عيدهم العالمي

إعداد وتنسيق مدير التحرير المسؤول: محمد خليل السباعي توالت ردود الفعل من شخصيات سياسية وحزبية …