العودة !!!

لين يوسف زين الدِّين

عدت اليوم من طريق طويل
ظريفٍ و صعبٍ ، منهكٍ ومُريع
لم أعد ادرك وصف الألم أو وصف الطريق …
حبري جفَّ من صعوبة وصولِه للتّعبير
أعيروني انتباهكم لحظة:
لقد تورطت في الحب وصعبت عليَّ النهاية
فوصلتُ كل الفواصلِ …
وانطلقت من جديد
طريقي كان أشبهَ بسفري إلى ذاتي
و حدودي عميقة ، أضعت فيها روحي
لينعوني في صباحٍ شمسُهُ منكسفة
و سماؤهُ ملبدةٌ بغيم تشرين
مددتُ يديَّ حتى تشابكت شكوكي
ما عدت منصفةً، قسوتُ على أوجاعي حتى أستسلمَ الحبُّ لحبي . ..
ما فعلتُهُ كانَ صدفة وصدمة
حمّلت قلبي مسؤولية التفسير
تفسيرِ أنني أحببت؟! أم أنَّني ضحيتُ؟
أم أنني أضحيتُ بلا نفسي
بل أضحيت عالماً من التعجيز والتحليل
آهٍ من الفلسفة والمبالغة في التعبير
واقتباسِ الأحرُف والتَّعالي على اللُّغةِ و تحريف الضَّمير
كان طريقاً طويلاً
عدتُ منه لتوّي …
ضائعة وكأنني ما مررت بسبيل
كأنني
كنت أمشي على طرف الغيمِ، ضالعةَ سماءٍ
كعصفورِ حبٍّ بيتُهُ في العلياء عالٍ عليل
لم أعد أدرك وصف شيءٍ
سوى أنّني… مررتُ بمارٍّ تائهٍ فمرَّ على قلبي واحتلَّه
فصار للقلبِ الكليل …