سماسرة الانتخابات يغزون المرشحين ..

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

ألفقر الذي دخل بيت أغلب العائلات اللبنانية شجّع مِن تكاثر سماسرة البشر .. ووقع في قبضتهم بعض المرشحين الذين يطمحون بكرسي نيابي ولو بأي ثمن ..

سمسار الانتخابات يكون شخصاً انتهازياً وإرهابياً وعميلاً خائناً منافقاً وممكن أن يكون من أزلام أهل السلطة. يقع المرشح بين أنيابهم. ويمكن لكم إضافة كافة صفات أهل الشر له.

ينتهز الفترة الانتخابية ويشيع على نفسه أنه كبير قومه ليبدأ بعدها الإتصال بالمرشحين السيئين منعدمي الضمير والمبادئ والتودد إليهم والمساومة على بيع الأصوات التى يدعي قدرته على جلبها ..

السمسار حين يقوم بتعاملاته البغيضة يؤدي إلى شق الصف الوطني والإساءة لسمعة من تاجَر بهم وباع ذممهم بمبلغٍ زهيدٍ من الأموال ليربح هو المال الحرام مقابل بيع ضمير الناخبين تحت ما يسمى أغلبهم بالمندوبين.
كل الصفات الكريهة تتوافر بسمسار البشر حيث إنه كما باع أصوات البسطاء الذين استغل ظروفهم فهو أيضا لا عهد له مع المرشح الذي يخطئ لو آمن أنه لن يأخذ منه أموالاً ويضعها بيد الفقراء بل سيفعل الأمر ذاته مع كل المرشحين عديمي المبادئ الذين يقبلون مثل تلك الوسائل.
فضعف الناخبين وعوزهم يشجع هؤلاء الوحوش على استغلال المرشح والناخب معاً ..

عزيزي المواطن الناخب الوطني المحترم، أطالبك بألا تكون مشاركاً ومساعداً في تلك الجريمة وتقع ضحية دواعش الانتخابات.

نعم أقصد ما أقول لأنه بسلبيتك وعدم نزولك الإيجابي للإدلاء بصوتك وممارسة واجبك فإنك تكون قد شاركت في رفع أسهم ذلك السمسار الخسيس الذي ستكون البضع مئات من الأصوات التي يقودها من بسطاء وحمقى هم أصحاب قرار اختيار النواب والذي شئت أم لم تشأ سيمثلك لست سنوات ويبتلي الوطن بهم ..

شاهد أيضاً

إرادة الصمود والتحدي.. سرّ التفوق لدى طلاب قرى المواجهة

حسن شريم النصر فواح جنوبًا في كل الميادين والحقول. هذا الأمر ليس أجنبيًا وغريبًا عن …