د. نزار دندش
زَعَمَ المُرَشَّحُ ان سيمحق فاسِداً
أَبْشِرْ بفيضِ غنائمٍ يا فاسِدُ
وَعَدَ المُرَشَّحُ ان سَيُرْجِع مالَنا
تَبلى عيونُ الشرِّ ، يبلى الحاسِدُ
والوَعْدُ قولٌ مِثلُهُ في إبرةٍ
فَيُخَدِّرُ السَّمْعَ الغبيَّ ويَحصِدُ
ما ظلَّ حيّاً من عقولٍ ، أو غدا
“كوْما” ك “كوما” ميِّتين تباعدوا
الكلُّ تعني الكُلَّ ، إلّا قلَّةً ،
شدّوا على صَوْنِ الفساد ، تعاهدوا
وتقاسموا خبزَ الفقيرِ ومالَهُ
قد أقسموا وتحالفوا وتعاضدوا
بعضٌ يُعارضُ ، بل يُشاكِسُ بعضَهُ
من شِدَّةِ الفهمِ العنيدِ يُعانِدُ
في حبِّ مالٍ مالَ عقلٌ فارتمى
وتشابَهَتْ صَفَقاتُ مالٍ تُعْقَدُ
ثُوّارُ شعبٍ بعضُ ظُلْمٍ أصلُهم
ما كلُّ بعضٍ مالَ بعضٍ يَعْبُدُ
في غُرْبَةٍ باتَ الشريفُ مُشَتَّتاً
ورفاقُهُ بعدَ اللقاءِ تشرّدوا
يا قومُ مالُ المودِعينَ غدا كما
مال اليتامى الجائعين ، ألا اهتدوا !