براءة مجرم هو الإجرام يا ريفي

نضال عيسى

لقد قال (فولتير من الممنوع أن تقتل لأنه سيتم معاقبتك بسبب أن هذه جريمة، لكن في حال قتلت كثيرين من الناس فسوف تنجو من العقاب بل سيتم تكريمك لأنك بطل في الحرب)
وهذا ما ينطبق على جعجع وكثيرين مثله ولكن أن يأتي وزير عدل سابق ومن نفس مدينة شهيد لبنان رشيد كرامي ولأجل تحالف أنتخابي ويعطي البراءة لسمير جعجع قاتل رئيس حكومة لبنان… فهذا الأمر هو الإجرام بعينه بل أكثر أنه أنحطاط أدبي وأخلاقي وفكري ونفسي ما بعده أنحطاط.
تريد إعطاء البراءة لمجرم مثل سمير جعجع حُكم بهذا الإغتيال وسامح الله مَن وقع على العفو لإطلاقه؟ وهو المدان والمؤكد بأنه القاتل ولكن أن تتهم أيضا” دولة شقيقة مثل سورية بأنها مَن قامت بهذا الإغتيال عبر مخابراتها فهذا هو الجرم الثاني وهذا هو قمة الجنون يا ريفي
أين السياديون؟ أين المدافعون عن النأي بالنفس من الهجوم على الأشقاء فهذا ريفكم يتهم سورية وتصفقون؟ وإذا حصلت جريمة وتم أتهام إسرائيل فتخرسون؟؟وإذا تم أتهام الخليج فتتراكضون باكيون ومنبطحون تحت نعالهم كي لا يوقفوا عنكم دولارهم الوسخ الذي يشبهكم .
وبحال قلت لكم أن حليفتكم السعودية هي مَن قتلت الرشيد وفجرت الرفيق ماذا ستقولون وكيف ستعترضون؟ بئس هذا الزمن الذي لم يعد فيه للحق مكان،لا يحق لكَ يا ريفي الأتهام كما لا يحق لكَ أعطاء البراءة لمجرم مدان؟

تعطي البراءة يا ريفي لمَن قتل الرشيد وخطف الدبلوماسيين الإيرانيين وقام بمجزرة أهدن وقتل ضباط الجيش اللبناني وفظع في صبرا وشاتيلا بالأخوة الفلسطينيين وغيرها وغيرها لأجل مقعد أنتخابي؟
هل الغرور أعماك؟ أم أستقتالك على الوصول البرلمان بأي ثمن أغشاك ولم تعد تميز بين شهيد ومجرم، بين وطني وعميل، بين انسان عمل لأجل وطن، وبين مجرم دمر وطن
أشرف ريفي أعتذر عن هذا الكلام وتحالف حتى مع الشيطان لكن لا تبرء مجرماً وتتهم مَن وقف مع لبنان

نضال عيسى