الكتاب

 

عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه

إلى سناء محيدلي في ذكرى استشهادها
9 نيسان

كم مرّ عتــمٌ قارسٌ
وذئابُ
ومشتْ وراءَ الغاصبين كلابُ

ورستْ مزاداتُ العفافِ
لفاســدٍ
حكمَ البلادَ
وصحبُهُ الأوغــادُ

أعطيتِ يا شمسَ الفداء
مواقفاً
ودفعتِ مهراً للفداءِ يُهابُ

وكتبتِ بالحبر الشهيد
ملاحماً
سجدتْ لها نُجُمُ السّما وترابُ

قالوا سناءُ العزّ
تاجُ نضالنا
ثمّ انحنتْ للعابثينَ رقابُ

قالوا ومثواها الضمائرُ أُشعلتْ
ثأراً
وملقاها العلّيُّ قبابُ

ثم انحنوا للريحِ
صاروا لعنةً
ومضى ليقترفَ النحيبَ غرابُ

مرحى سناءَ المجدِ
صرنا أمّةً
باتتْ خراباً والوجودُ سرابُ

فكأنّ ذاكَ الدمّ حين نزفتهِ
نورَ الحياةِ
تأسستْ أنصابُ

وتحكّمتْ بالناس سمسرةُ الأذى
واغلولقتْ
نحو الضيا أبوابُ

بيعتْ دماؤكِ يا سناءُ
رخيصةً
وتحكمتْ بمصيرنا أنيابُ

والأرضُ تلك الأرضُ
باتت سلعةً
والبحرُ قايضَ نفطهُ الأغرابُ

أرضُ الجنوب تحرّرتْ
لكنها
ظلّتْ يحاصرُها الدجى الغلاّبُ

والأرزُ عريانُ الضلوعِ
مخلّعٌ
والناسُ يأكلُ غصنَها الحطّابُ

لبنانُ كانَ المجدَ
قبلَ أفولهِ
بحرٌ شفيفٌ، صحبةٌ، أحبابُ

واليومَ سلطانُ المجاعة بيننا
والحقُّ أرضٌ قاحلٌ
وضبابُ

هذي بلادي يا سناءُ
وحالُها
ماعاد في هذي البلاد غضابُ

فلتكتبي يا شمسُ
أولَ صرخةٍ
نحتاجُ حبرَكِ
كي يُخَطُّ كتابُ
—- —– ——- —— —— —–

شاهد أيضاً

حمدان التقى الداوود وزار الحريري معزيا”

  إستقبل أمين الهيئة القيادية في “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون”،العميد المتقاعد مصطفى حمدان، في …