الذكرى السادسة لرحيلك يا أبي.. السلام على روحك الطاهرة

علي منير مزنر

وتبقى لبعض الأماكن ذكرى تهمس لنا بهدوء قائله كانوا هنا يوماً ورحلوا….
إنني أكتب من وجع الفراق وأخطف الإحساس من مخالبِ الألم.. فكيف أبوحُ بجرحي وأنا أعشق الصّمت.. تسبقني دموعي فأبحر هنا لأكتب…
وأنا لا أكتبُ بحبر القلم… بل أكتب بدماء القلب ودموع العين لوالدي الطاهر الطيب الذي كان للخُلق والأخلاقِ عنواناََ…
والدي الحبيب… يومٌ لا ينسى من ذاكرتي وحياتي هو الأول من نيسان. يومها كان وداع الرحيل… ألم الفراق يأبى فراقي.. وحشة الغياب تأبى الغياب. إنها الذكرى السنوية السادسة على رحيلكَ يا أبي..
السلام على روحك الطاهره في علياءك..
أنت الحاضر فينا روحاََ وطيبةََ وشوقاََ وإيماناََ وإسماََ.. أيها المحلّق في عالم الأرواح….
ستة أعوام وطيفك فينا.. نعم الاب ونعم الحبيب ونعم الصديق.. رغم أنين عثرات الحياة فكنت قصائد أنبتتها الصخور كبصمة إنسانية مشرفة..
عند أعتاب شيبتك إستراح الضوء وغرق المدى مع تنهيدة العمر فكنت تاجا نرصع به لون السنين. ليظل وجع الفراق يسكنُ في كل المحطات…
ستة أعوام على رحيلك عن هذه الدنيا الفانية ولكنك ما زلت الاكثر حضوراً بيننا تحتل القلوب والعقول والذاكرة الجميلة… ولا زلنا ننهل من معينك ونتعلم من مدرستك في الحياة، ورغم كل المصاعب لا نقول الاّ ما علّمتنا:
الحمد لله رب العالمين..
سيبقى الموت هو الأنين.. وستبقى الذكريات قاموساً تتردد عليه لمسات الوداع والفراق..
اليوم عمتي تستيقظ الذكرياتُ وتسترجعُ شريط الذكرى لأخيها الوحيد.. وتستعجل الرحيل.. وترحل الحاجة منيرة مع صوت آذان الفجر في ذكرى أخيها..
عمتي هي عزيزة النفس لينة الجانب. طيبة المعشر..دائمة الصمت والصمت..
شاهدتها منذ اسبوع بثياب عتمتها حافية القدمين تجر عربة حزنها تعانق أفق السماء لتضمد جراحها..
سلام على أرواح أوجعتها الجراح وأثقلتها الهموم والأحزان فكتمتها بكلمة الحمد لله..
نكتب عن نبض الحياة ونحن جنائز محمولة على أكتاف العمر…
السلام على أرواحكم الطاهره في علياءكم
أنتم الحاضرين فينا روحا وطيبة وشوقا وأيمانا وأسما.لكم الرحمة والمغفرة..
علي منير مزنّر

شاهد أيضاً

الشارقة تتصدر المشهد اليوناني مع الاحتفاء بها ضيف شرف الدورة الـ20 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب”

بدور القاسمي: لسنا مجرد ممثلين لدولنا ولكننا مسؤولون عن قصة إنسانية مشتركة ● عمدة مدينة …