منظمة “فيفتي فيفتي” أقامت مؤتمراً تحت عنوان: “هل يدعم الرجل المرأة” بمشاركة الوزير بارود والسفير الهولندي ديرفود وسعد صبرا

كتب المدير التحرير – المسؤول:
محمد خليل السباعي

أقامت منظمة “فيفتي فيفتي” مؤتمراً تحت عنوان He Supports She” – هل يدعم الرجل المرأة، قبل وخلال وبعد الانتخابات النيابية” المقررة في 15 أيار المقبل، في فندق الموفنبيك في الروشة، حيث تبدلت الأدوار بين المتحدثين الرجال وهم: الوزير السابق للداخلية والبلديات زياد بارود، سفير مملكة هولندا في لبنان هانز بيتر فان ديرفود، وممثل مؤسسة التمويل الدولية في لبنان I.F.C سعد صبرا، حيث طرح الأسئلة عليهم ونقاشهم من أخذ دور المحاورات على مدى 150 دقيقة، وهن: الدكتورة حليمة قعقور، المهندسة زينة مجدلاني، والسيدة ميا عطوي.

جويل بو فرحات

بداية الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم أدار النقاش الإعلامي فادي شهوان، ثم كلمة ترحيبية ألقتها عريقة الحفل فانيسا جرداق، ثم تحدث رئيسة منظمة فيفتي – فيفتي” جويل بوفرحات، فقالت: “إن النساء في لبنان، عملوا قفزة نوعية من ناحية الإستقلال المادي والإقتصادي، أما الرجال وللأسف بعدهم لم يقدروا وينفذوا التطور المطلوب للوصول إلى المناصفة الحقيقية. وهناك رجال داعمين للمرأة ولكن للأسف الرجال الموجودين في السلطة، هم رجال ذكوريين بإمتياز. ومنذ حوالي 70 سنة على إستقلال لبنان، والمرأة حقوقها لا تزال مهمشة، ومنها غائبة عن القرار السياسي، ولم تحصل على حق إقرار الكوتا لها، فيما على سبيل المثال البلدان العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة، أقرت 50% مناصفة بالسياسة في مجلس الشورى، وحتى المملكة العربية السعودية، وضعوا حوالي 20% نساء في مجلس الشورى. وعليه أقول لكل المرشحات للإنتخابات النيابية المقبلة، إن وجودكم في شبكة فيفتي – فيفتي بحد ذاته دعم لهنّ. فلا تخلوا شي يحبطكن من العزيمة لديكم، يجب أن تبقون مؤمنين بالقضية وحاملينها، وعم تدافعوا عنها”.
ثم عرض فيلم وثائقي مفصل عن الحملة الإعلانية، التي تضمنت 4 فيديوهات: “حول المرأة وحقها في المناصفة مع الرجال، خصوصاً أن لبنان في المرتبة 15 من أصل 17 من دول العربية بالنسبة إلى حقوق المرأة و”يجب تصحيح الخلل الحاصل في هذا المجال، وتركونا نعقد محلنا، فالمرأة تشكل 50% من المجتمع اللبناني، و5% ممثلين لها في البرلمان اللبناني، فأعطوا الصوت التفضيلي للمرأة”، يذكر أن الحملة الإعلانية من إنتاج شركة The Talkies، ومن إخراج جسيكا منصور وغبريال شمعون.

 

سـفـيـر هـولـنـدا في لبنان كاملا هانز بيتر فان دير فود

ثم تحدث السفير الهولندي هانز بيتر فان ديرفود، فقال: “إن المرأة يجب أن تـأخذ مكانها الطبيعي، في هذا البلد المتغير، الذي إسمه لبنان، والعمل على تحقيق أهدافها ومنه المساواة مع الرجال، والكلمة التي يجب أن نستخدمها عدم التمييز والإنحياز والمساواة مع النصف الآخر أي الرجل، وهذاه هو العمل اليومي الذي نقوم به، وينطبق على الأعمال المهنية والدبلوماسية والسياسية التي نقوم بها، وكل نظام سياسي يجب أن يكون فيه نظام الكوتا النسائية، وأنني مع نظام الكوتا النسائية. وقمنا بمناقشة هذا الأمر مع شركات عدة في هولندا، التي ليس فيها أية مناصفة على مستوى إداراتها، بين الرجال والنساء هناك، بينما على مستوى الحكومات، فإن التمثيل أفضل وأحسن، وأن نظام الكوتا النسائية، لا بد أن يشجّع الأحزاب السياسية، للبحث عن النساء داخل المنظمات والنقابات والإتحادات المتعددة والمتنوعة، وإن النضال يجب أن يستمر من أجل تحقيق هذا الحق للمرأة، وإن ترسيخ هذا الأمر في عقول وضمائر الأجيال القادمة، وكسفارة للمملكة الهولندية في لبنان، لا نتدخل في شؤون لبنان الخاصة، بل مقتنعين بأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية، مفيد للبلاد وللنظام السياسي فيه”.
وأضاف السفير هانز بيتر فان ديرفود: “إننا ندعم المنظمات التي تعنى بحقوق المرأة، والمبادرات التي تدافع عنها، لجهة المشاركة في العمل السياسي، وأن تكون في داخل السلطة التشريعية، لكونها عنصر مهم فيها، وعلى المرأة في لبنان وسواه، أن تكافح وتواجه وتناضل، من أجل حصولها على حقوقها الطبيعية والمشروعة وأن تكون مثالاً للأجيال القادمة، وإذا كان ليس هناك رجل لدى عائلة سياسية، على سبيل المثال لا الحصر، لكي يترشح عنها، فلا بد للمرأة أن تظهر وتترشح وتثبيت جدارتها في مختلف المراكز والمناصب، التي تتسلمها داخل مواقع القرار السياسي، أو تحت قبة السلطة التشريعية، وأيضاً في توزيرها في داخل السلطة التنفيذية”.

سعد صبرا

ثم تحدث سعد صبرا فقال: “إن مجموعة البنك الدولي I.F.C، تقدم القروض المالية، وتأخذ بعين الإعتبار موضوع الجندرة وهيكلية الحوكمة، وهناك شروط عدة موجودة لناحية أن تكون واقعية، في تلبية إعطاء هذه القروض المالية، والتي تم وضعها بناءاً على إحصاءات وأرقام دقيقة، والإلتزام بها واتخاهذ القرارات المتعلقة بها، ولقد أثبتت المرأة أنها أقوى من الرجل، لناحية تنفيذ المشاريع من خلال إعطاء الرخص لها، والتنفيذ الفعلي وهي تعطي نتائج أفضل من الرجال، في المقابل، فإن المرأة اللبنانية تواجه مصاعب وأزمات على المستوى المعيشي والمالي والإجتماعي فالمؤشرات والأرقام أشارة إلى 16% من النساء عاطلات عن العمل، في العام 2018، وإن الرقم إرتفع إلى 22% في العام 2020”.

الوزير السابق زياد بــــــارود

ثم تحدث الوزير السابق بارود، فقال: “من خلال الهيئة الوطنية لقانون الإنتخاب، التي كانت بإشراف الوزير الراحل فؤاد بطرس في العام 2005، طالبنا أن تكون الكوتا النسائية، على مستوى الترشيح 50% ولكن في القانون 2011، تم نسف ما تم التوافق عليه بشكل جذري، وعليه فإننا نطالب القوى والأحزاب السياسية التقليدية، أن تقدم مرشحات على مستوى الترشيحات واللوائح الإنتخابية، ما نراه وجود شبه إستحالة وممانعة بهذا الصدد، ولا خيار إلا بالكوتا النسائية، كجسر عبور ومرور ومرحلة انتقالية، وطالبنا أن تكون الكوتا النسائية في المجالس البلدية، بنسبة 30% ولكن مجلس الوزراء في حينه خفض النسبة إلى 20% بالمئة”.
وأضاف الوزير بارود: “ليس من المنطقي، أن ترفض الكوتا النسائية، التي تعطي للمرأة بالمشاركة في العملية السياسية، عبر آليات ديمقراطية، وفي لبنان تعاني المرأة من إضاعة حقوقها الطبيعية والمشروعة، ومنها المرأة بإعطاء الجنسية لأولادها، التي هي معطلة عند الأفكار المسبقة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، والنظرة إلى التغير الديموغرافي السكاني عددياً، بين المسلمين والمسيحيين عموماً، وبين المسلمين السنّة والشيعة خصوصاً، رغم أن رابط الدم يعطي الحق للمرأة اللبنانية، أن تعطي الجنسية لأولادها، وليس لزوجها حتى لو كان أجنبياً، ونجد بأن هناك تحفظ على هذا الأمر بشكل واضح، رغم أن مقدمة الدستور اللبناني، تشير إلى رفض التوطين، وعليه يجب أن تكون هناك مقاربة جديدة لهذا الملف بكل أبعاده وتشعباته الإنسانية والحقوقية والأخلاقية”.
ثم قدمت الدروع التكريمية للرجال المناصرين لحقوق النساء وخاصة في السياسة ومواقع القرار من خلال برنامج البرلمان الجديد المدعوم من سفارة المملكة الهولندية في بيروت وهم: الإعلامي فادي شهوان، سفير مملكة هولندا في لبنان هانس بيترفان دير فود، الوزير السابق زياد بارود، الباحث محمد شمس الدين، سعد صبرا، الإعلامي نخلة عضيمي، الإعلامي يزبك وهبة، المحامي فارس أبي خليل ممثلاً الدكتور بول مرقص.