أين تباعُ المسافات!؟

بقلم: حوراء محمد عودة

لعلّي سمعتُ يومًا
انه في آخر الحيّ
الذي كنت أقطنه
تباعُ نوعيّةٌ فاخرةٌ من المسافات
كيف لا تكون،
وبائعُها “صائنُ الوِدّ ،أنيس المعشر”
قرّر مذ افتتح حانوت المسافات ألّا يخذلني،
ألّا يردّني خالية اليدين يومًا
حين أقصده.
أين بائع المسافات !؟
وأين المسافات نفسها !؟
أين الوعود والعهود!؟
افٍّ لي🥱
لقد نسيت !!
وتاهت مني خاطرةٌ !؟
كيف لي أن أسأل !؟؟
وبتنا في زمنٍ
لا عهود ولا وعود ولا ألسنٌ صادقة،
لا عزّة نفسٍ ولا كبرياء،
لا شجاعة قلب ولا نقاء!!
كيف أنشُدُ مسافاتٍ كانت تُذابُ لحظةَ طلبي لها !؟؟
تتبعثر قبل وصولي
تتركني لذاتي ، لروحي ، لسكينتي.
لعلّ بائعها لم يكتفِ بالاثمان المقبوضة،
ووجدَ تجارةً اكثَرَ ربحًا
وترك المسافات لقاصدها
يمرّ ناحية الحيّ فيحملها معه
من باب المواساة .💔
كيف نلومه!؟
اليس زمن الربح والاتجار والاحتكار!؟
عذرًا ايّتها المسافات !؟ ثمنك موجود
لكنَّ تاجركِ ارتحل .

سردة وجع عند العصر
#بس_هيك…!

 

شاهد أيضاً

في معنى أن أكتب نصاً عن غزة

          فراس خليفة  فكَّرتُ كثيراً في معنى، أن أكتبَ الآن، كلماتٍ …