خلط أوراق بعد كلام حسن مراد

نضال عيسى

لا شك بأن الأنتخابات النيابية هذه الدورة (بحال حصولها) تحمل الكثير من التساؤلات والتحديات وخلط الأوراق الحزبية في ظل التغيرات السياسية نتيجة الأوضاع الأقتصادية التي وصلت إليها البلاد وتحميل جزء كبير منها لبعض الرموز السياسية ما جعل من حليف الماضي عدو التنافس اليوم على نفس المقعد ولكن بتحالفات تواجه مَن كان معهم في الدورة السابقة؟

حسن مراد.                              إيلي الفرزلي

وماكان يسعى له دولة الرئيس إيلي الفرزلي صاحب المقعد الأرثوذكسي في البقاع الغربي من نسج تحالف قوي يجمع بين تيار المستقبل وحزب الأتحاد عبر المرشح الجديد الذي يحمل أرث والده الكبير شعبياً وتربوياً وخدماتياً حسن عبد الرحيم مراد نسف أمس من خلال اللقاء الذي دعى إليه مراد في الخيارة وشن هجومه على تيار المستقبل في حضور نواة اللائحة التي ستكون بمواجهة تيار المستقبل والتي تضم إضافة إلى مراد مرشح لا يقل قوة شعبية نتيجة خدماته الطويلة عبر مجلس الجنوب الحاج قبلان قبلان رغم غيابه عن حضور لقاء الخيارة والمرشح عن المقعد الدرزي طارق الداوود الذي يعمل بجد ومنذ أشهر على لملمة الشارع المؤيد لحزب النضال العربي عبر التواصل المباشر وعقد لقاءات يومية مع مناصريه
وحضور مرشح المقعد الماروني شربل مارون

طارق الداوود                         قبلان قبلان

ويبقى السؤال هل سيكون دولة الرئيس إيلي الفرزلي ضمن هذه اللائحة أم سيتوجه إلى تشكيل لائحة مع الحزب التقدمي ومرشحه الدائم وائل أبو فاعور وتيار المستقبل؟؟
هذا الهجوم الذي شنه امس مراد خلط الأوراق وفرض لوائح أخرى سوف تتبلور بعد أيام رغم صعوبة القرار فدولة الرئيس الفرزلي كما دولة الرئيس بري يريدون هزيمة مرشح التيار الوطني الحر في البقاع الغربي
لذلك سوف يكون العمل على هذا التوجه وسوف يعملون لتشكيل لائحة قوية تخرق بمقعد واحد أو أثنين على أبعد تقدير من أصل ستة مقاعد مخصصة للبقاع الغربي
وبالتأكيد سوف يكون بهذا الأستحقاق اكثر من أربع لوائح ووجود مرشحين منفردين لهم أصواتهم وحضورهم في المنطقة
وفي الحالتين لن تكون هذه المنافسة الانتخابية سهلة على أحد في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن والمواطن

نضال عيسى