مولد الغالي ولدي حسين!

 

كلّ لحظةٍ وانت َ صدقتي الجارية والخير كلُّه :
قرة عيني ونبض قلبي ولدي حسين !!!!

 

السابع عشر من شهر رمضان المبارك ( 1424هـ ) … ذكرى ولادة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة المصادف لذكرى الإستقلال 22 تشرين الثاني عام 2002 وهبني الله إيَّاك يا ولدي وفلذة كبدي ونبض قلبي وحياة روحي والبقية من عمري وضياء عينيّ ووجد َ حياتي وصبوة َ شبابي وأمل َ السنين الآتية _ إن قدَّرها الله لي _ من عمرٍ أسأل الله تعالى أن يكون َفي طاعته ِ ورضاه ومن أجل سعادتكم وحياتكم الكريمة العزيزة !
بنيّ الحبيب !!!
سوف تعيش ُ يا روحي في مجتمع ٍ عاش فيه ابوك قبلَك َ وستدرك قساوة َ الحياة وحلاوتها مع نفس ِ البشر وإن تغيَّرت الأسماء والكنى والألقاب …
فآعلم يا حبيبي أن َّ الثقة بالله والتوكِّل عليه هما سبيلك الى الخروج من هذه الدُّنيا بأقل ِّ الخسائر مع الناس … وبربح الوافر من الخيرات والحسنات ِ مع الله تعالى … وليكن الله في قلبك َ محبَّة ً للإنسان ِ كل ِّ الإنسان … وللعمل لخدمة الإنسانيَّة ِ … وآعلم أنِّي رأيت فيك ما رآه سيدي امير الإسلام علي بن ابي طالب ع في وصيَّته لولده الحسن ع :” وجدتك بعضي بل وجدتك كلّي ، حتّى كأنَّ شيئاً لو أصابك أصابني ، وحتّى كأنَّ الموت لو أتاك أتاني ، فعناني من أمرك ما يعنيني عن أمر نفسي ، فكتبت إليك كتابي هذا ، مُستظهراً به إن أنا بقيت لك أو فنيت .
فأوصيك بتقوى الله يا بنيّ ، ولزوم أمره ، وعمارة قلبك بذكره ، والاعتصام بحبله ، وأيّ سبب أوثق من سبب بينك وبين الله جلَّ جلاله إن أخذت به ؟..
فأحيّ قلبك بالموعظة ، وأَمتْه بالزّهد ، وقوِّه باليقين ، ونوِّره بالحكمة ، وذلّله بذكر الموت ، وقرّره بالفناء ، وأسكنه بالخشية ، وأشعره بالصّبر ، وبصّره فجائع الدُّنيا ، وحذّره صولة الدَّهر وفحش تقلّبه ، وتقلّب اللّيالي والأيام .
وأعرض عليه أخبار الماضين ، وذكّره بما أصاب مَن كان قبلك من الأوّلين ، وسِرْ في ديارهم ، واعتبر آثارهم ، وانظر ما فعلوا وأين حلّوا ونزلوا ، وعمّن انتقلوا !.. فإنّك تجدهم قد انتقلوا عن الأحبّة ، وحلّوا دار الغربة وكّأنك عن قليل قد صرت كأحدهم . ….”
حماك الله يا ولدي وجعلك قرَّة عين ٍ لي وصدقة جارية صالحة …!!!
ابوك علي رفعت مهدي
الإثنين الثاني والعشرون من شهر تشرين الثاني لعام 2021 .

شاهد أيضاً

وجه كتاب توصيات لوزارة التربية

مطر: “فلنخفف على طلاب المدارس الرسمية” تجاوبا” مع طلاب المدارس الرسمية في صرختهم حيال الامتحانات …