شرعية القتل .. العدوان يصنع من عدن بورما أخرى؟!

 

أسامة القاضي – ناشط سياسي يمني

أمام أبشع الجرائم في تاريخ اليمن جريمة أغتيال الصحفية رشا الحرازي في عدن سترى ساسة الحروب ومتشدقي الإنسانية وأرباب المنظمات والسلطنة واقفين في الجانب المعادي مكتفين بالمشاهدة ومبادرة التصفيق لهذا الجرم الأرعن فيما أبناء اليمن الإبرياء الذين لاحيلة لهم ولاملاذ لديهم غير بيوتهم التي تعيش تحت قصف ودمار وخراب هذا العدوان وأحذيته المتورم بالنفط والبداوة وحقد البعران الباذخ صاروا يتعايشون مع الموت حتى ألفوه، ولم يشفع لهم عند أوباش المملكة والخليج، نقاؤهم الأصيل وطيبتهم الغامرة .

 

 

سبعة سنوات والسعودية تقتل الأبرياء بالأسلحة المحرمة دوليا، وتعتدي على التاريخ والجغرافيا والإنسان وتدمر البنى التحتية لمائة عام ، وتقتل الأطفال في أرحام أمهاتهم والآمال والأحلام وتفتك بمستقبل اليمن ولازال البعض يقاتلون في صفوفها، ويتأمرون كالعبيد بأوامرها، ويسمحون لها أن تنتعلهم في حروبها القذرة ضد شعبهم الفقير والصابر والمجالد المحتزم بالجوع والفاقة .

متي ستصحوا أيها العالم الأصم .؟! ومتي سترقي البشرية للملمة كل جراحها.؟! متي سيستيقظ الضمير البشري في العالم ولو بلغة رحيمة وقرار جريء يرفع عن هذه البلاد الجريحة كل هذا الكم من العذاب.؟!

سياسة حقيرة لا تفتأ تنفك عن تلكم الدول الغازية والتي جعلت من تجويع الشعوب ودمارها وقتل أبنائها وانتهاك أعراضها وسائل حقيرة للوصول إلى مبتغاها من بسط النفوذ وسلب الثروات وعرض عضلاتها بأنها دول لا تقهر مهما كلف ذلك الثمن ولو كان ذلك إبادة شعب بأكمله .

ختاما :
من منبر الإعلام نناشد دول العالم وشعوبها الحرة إلى تقديم موقف حي وإنساني للحفاظ على حياة من تبقى حياً في هذه البلدة البعيدة عن العالم الحقوقي والسعي بكل ما يمتلكونه من وسائل ضغط أممي ودولي لوقف العدوان ورفع الحصار وإرسال الغذاء والدواء للأهالي وتقديم قادة التحالف للمحاكمة كما هي دعوة لكافة مكونات الشعب قبائل وأحزاب ومنظمات وأفراد إلى تعميم حالة التضامن القصوى مع مظلومية اليمن المحاصرة من أبالسة القرن التكفيريين ومن يقدم لهم الدعم والغطاء السياسي والعسكري والإعلامي .

شاهد أيضاً

أسعار الجنارك تضرب في لبنان (صور)

مع بدء موسم الفواكه الموسمية التي تُعتبر صعبة المنال بالنسبة إلى البعض في لبنان كاللوز …