نامل ان لا تكون حكومة من مال الله يا محسنين

 

بقلم ناجي امهز

اليوم اعلنت ولادة الحكومة بضغط امريكي فرنسي كما يتم التداول، بمعنى اوضح انها حكومة الضغط الخارجي، للتنفيس الداخلي، والذي توافق عليه امريكا، يعني انه ليس لصالح المقاومة، هكذا تعلمنا وهكذا العرف؟؟؟
وهذه الولادة القيصرية المتعثرة اليوم سيكون حلوان ولادتها رفع الدعم الكامل، حيث تصبح سعر صفيحة البنزين اكثر من ثلاثمائة الف ليرة، وصفيحة المازوت مثلها، ولا احد يعلم كيف يتدفأ المواطن اللبناني او ينير عتمة منزله، او يتطبب بعد ان تصبح الطبابة باهظة ومتعذرة على الجميع، كما قال نقيب المستشفيات.
ومن اليوم الاول كان واضحا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه لا يوجد دولارات، واذا كان لا يوجد دولارات بماذا نستورد النفط، وكيف ننهض الاقتصاد، وماذا ستفعل الحكومة بفرمانات رياض سلامة وقانونه قانون السخرة، وفرقة مصارفه الانكشارية، وبطوابير الاذلال على ابوابهم العالية.
هل من الممكن ان يخبرنا احد ما هي خطة الحكومة غداً، هل ستاتي الكهرباء، ويتوفر النقل العام، وتتقلص البطالة…
ام انه يوم الدينونة من كيس وعلى حساب الشعب، حيث تنفذ مشيئة البنك الدولي، ومن يبقى حيا من الشعب اللبناني يرى.
لقد قلنا قبل اربعين يوماً انه لا تشكيل للحكومة، ليس رفضاً بالتشكيل، فالأوطان لا تبنى الا بالمؤسسات، لكن المنطق والعقل وفهم السياسة، يؤكدون انه لا حكومة قبل التوافق الداخلي من اجل تجاوز المحنة بالوحدة، او الحصول على ضمانات دولية، لإنقاذ لبنان، بعيداً عن الاستعطاء والاحسان، والاغاثة، وكراتين الاعاشة..
وهذه الحكومة فيها وزراء محترمين ومحبوبين شعبيا، امثال الوزراء جورج قرداحي ومصطفى بيرم، وكنا نتمنى ان يكون فيها شخصيات مالية وسياسية ايضا يثق فيها الشعب، ربما كانت كسبت المزيد من المصداقية.
الامس اصبح ورائنا، وما تنجزه الحكومة، وما يتحقق للشعب امامنا، وان كان هناك بعض الامور التي لم تنضج بعد، مثل البيان الوزاري، وان كان سيتضمن استخراج النفط وترسيم الحدود وذكر المقاومة، اضافة الى نيل الثقة في البرلمان، كون غالبية النواب لن يكونوا قادرين على السير بقرارات البنك الدولي، خشية ازدياد غضب الشعب عليهم…
لكن بالختام على الجميع التعامل مع الحكومة، كما غرد الوزير فيصل كرامي، الذي تمنى للحكومة الجديدة التوفيق، وان معيار التأييد او المعارضة، لأي قرار تتخذه هو مدى انسجام هذا القرار مع مصالح الشعب اللبناني.

 

تحية كواليس:

والله يا استاذ ناجي تعبنا من كل شي

ونا عدنا نعرف الصابح من الطالح

وما نعيشه اليوم مقصود حتى يمرروا ما تبقى في ظل شعب خلص كازو كماذكرت حضرتك سابقاً

الاسماء تبدلت فقط والركيزة الاساسية ما زالت موجودة

راح الاحر اجا الابيض وهكذا دواليك

ولا يعني انني احمل على اي من الوزراء ولا حتى من الذين سبقوهم ولا من الذين سيأتون بعدهم ان بقينا  وبقي لبنان

ولكن وكما نعرف جميعاً بأن الوزير لا يستطيع ان يعمل لانهم لن “يخلوه” من هم لا احد يعرف واقله انا لا اعرف

يعني ما زلنا مكاننا بوزارة وبلا وزارة عم ينهشونا حتى آخر قطرة من كرامتنا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فاطمة فقيه

 

شاهد أيضاً

قيادة جامعة إب اليمنية تتفقد سير الأداء بكليتي النادرة والسده

حميد الطاهري تفقد رئيس جامعة إب “وسط اليمن” الأستاذ الدكتور نصر الحجيلي ونائبه للشؤون الأكاديمية …