تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

 

بعد تصاعد الأجواء الإيجابية حول قرب تشكيل الحكومة إذ بالبيانات النارية تنطلق بين طرفي التشكيل بحيث سادت أجواء أن هناك استحالة في تأليف الحكومة عما قريب، وهذا ما جعل الجميع يشعرون بل هم متأكدون أن لا إرادة للتشكيل وهناك سعي لإبقاء البلد بلا حكومة حتى نهاية العهد وسط اتهامات متبادلة عن المتسبب بالعرقلة وأهدافه من وراء ذلك، وقد لفتنا ما ورد في أحدى الوسائل الإعلامية نقلاً عن مصادر بعبدا بأن العقدة المتبقية ليست مستحيلة الحل فإن كانت كذلك فلماذا لا تذلل هذه العقبة بتنازل متبادل وتخرج البلد من حالة المراوحة التي يزداد معها الوضع الاقتصادي والاجتماعي سوءاً.
ما يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نؤكد عليه انطلاقاً من استطلاع حال اللبنانيين الذين نلتقي بهم يومياً في مساجدنا بأن هناك إجماعاً على تحميل طرفي التشكيل مسؤولية متساوية وهم لا يعنيهم عدد الوزراء ولا حصة كل رئيس ولا نوعية الوزارات، فليأتي من يأتي المهم أن تتشكل حكومة تكون قادرة على مواكبة الأوضاع الصعبة والتفاوض مع المؤسسات الدولية لوضع حلول للأزمة وخطط قصيرة وطويلة الأمد تساهم في تخفيف العبء عن المواطنين وتسعى لتأمين حاجاتهم الضرورية وترفع عنهم مكائد الأشرار في هذا البلد من الفاسدين والمحتكرين واللصوص.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة الأوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

 

أولاً: ندعو فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي لعقد اجتماع فوري وحل العقدة المتبقية بالتنازل المتبادل وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الفئوية والحزبية وأي تنازل في هذه المرحلة لن يشكل سابقة تستغل لاحقاً بل تبررها الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن، لذا لا خوف من التنازلات ولا ضرر مترتب عليها بل الضرر والكارثة في إطالة أمد التأليف.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الخرق الجديد للسيادة اللبنانية وإطلاق صواريخ من العدو الصهيوني عبر الأجواء اللبنانية لاستهداف محيط دمشق ويعتبر التجمع أن المطلوب هو أكثر من رفع شكوى لمجلس الأمن، بأن تفوض المقاومة باتخاذ إجراءات رادعة تمنع العدو من تكرار هكذا محاولات طالما أن لا قدرة تقنياً للجيش اللبناني على ذلك.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على بدء وصول بواخر النفط المقررة للبنان للتخفيف من أزمة المحروقات وضرب الاحتكار ونشكر لإيران عبر سفيرها في لبنان الحاج محمد جلال فيروزنيا إعلانه بأن إيران لن تسمح لأي جهة إقليمية أو دولية منع السفن الإيرانية من الوصول إلى لبنان.

رابعاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالحملة التي خاضتها الجمعيات الأهلية الفلسطينية والمؤسسات الدولية للإفراج عن الأسيرة أنهار الديك ويهنئ الأسيرة على الإفراج عنها، وندعو لمزيد من الضغط حتى يكون الإفراج نهائياً وكاملاً ورفض قرار العدو الصهيوني بإبقائها رهن الإقامة الجبرية في منزلها، وندعو ليشمل الإفراج بقية الأسيرات الحوامل.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …