هل سيأخذ المواطن حقه بيده؟

ليون سيوفي

هل أصبح لبنان سجن الموت حيث يُقتل أبناؤه والقاتل هو زعيمه؟
ظننت للوهلة الأولى أنني سأشاهد استقالات بالجملة من نواب ووزراء منطقة عكار وغيرهم من المجلس النيابي الفاشل بعد هذه الكارثة والفاجعة التي شهدناها..
وفوراً تذكرت أنني أعيش في لبنان وليس في دولة سياسيوها يحترمون أنفسهم..
قنابل موقوتة متواجدة ليس فقط في عكار بل في كل المناطق اللبنانية وهذا ما كنت أُحذّر منه منذ فترة طويلة وبلا مبالاة من المجرمين المتربعين في مراكزهم.
بعد كارثة مرفأ بيروت وكارثة عكار وعدم الوصول في هذا العهد إلى أية نتيجة والعرقلة التي يفتعلها من هم في السلطة حيث لا يُحاسَب أي مسؤول، من البديهي أن نقرر لنأخذ حقنا بيدنا ..
نعم غضب ووعد أولاد هذه المنطقة لن يمر على خير فنواب المنطقة هرولوا كعادتهم وغادروا بيوتهم خوفاً من غضب الشعب عليهم.
فنحن نعيش في وطنٍ شبيهٍ ببركان تياراته السياسية تتهم بعضها البعض لتفادي المسؤوليات مما يحصل في الوطن .
فعوضاً عن استقالتهم بعد هذه الجرائم ظهروا بكل وقاحة على الإعلام يبرّئون أنفسهم.
فكما كان أحد الزعماء يهدد اللبنانيين والمجتمع الدولي بالقوة التي تحميه أصبح من واجب كل لبناني أن يواجههم بالقوة نفسها ..
أطالب المجتمع الدولي الذي يحمي زعماء هذه المنظومة المجرمة الفاسدة أن يتحرك وتبدأ المحاكمات لِمجرمي الوطن..
ألوطن أصبح على شفير فوضى خطرة لا يعرف أحد نهايتها..

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …