حذار حذار مما يحضر للداخل!

د. عدنان منصور

ما قامت به العصابات المجرمة المسلحة في خلدة اليوم، بإستهدافها لموكب جنازة بكمين مبيت ومحكم خطير، يتجاوز بكثير الفعل والقتل المتعمد. جهات داخلية وخارجية، تتدافع لجر البلد الى مواجهة ساخنة طائفية، يراد منها زج المقاومة وحلفائها فيها ، بأي شكل من الاشكال. وهذا الأمر متوقع منذ اشهر، وفي كل وقت ، لأخذها الى ساحة إقتتال داخلية دامية ، مهما كانت النتائج المدمرة على الأرض.
في ظل الظروف المعيشية والخدمية الكارثية التي يعيشها البلد، يريد الإنتهازيون المتربصون بالمقاومة، وعصاباتهم المسلحة التي يحركونها ويوجهونها ، إبعاد الناس عن الهدف الرئيس، وتصويب البوصلة على المقاومة، وتحميلها مسؤولية كل ما يجري من أحداث وأزمات وتداعيات!
في ظل هذه الظروف الدقيقة والحساسة جدا، تعتبر هذه العصابات واسيادها أنها الفرصة الذهبية لها اليوم، لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه لزج المقاومة في معارك عبثية جانبية، ومن ثم الإنقضاض عليها!
لا تسألوا عن العصابات المسلحة الارهابية التي تمادات منذ أشهر ،في إقفال الطرقات، والقتل المتعمد، وممارساتها الاستفزازية، بل إسألوا من هم الذين وراء هذه العصابات، ومن الذي بحرضهم، ولا ينفك عن رعايته ودعمه لهم،
ويحرضهم ويدفعهم من ٱن الى ٱخر ليرتكبوا بحق الٱمنين الجرائم تلو الجرائم .
هذه العصابات التي تضم في صفوفها القتلة وقطاع الطرق والمجرمون، والعابثون بالقانون، لا تتحرك من فراغ ، إنما تتحرك وفق أجندات داخلية وخارجية مشبوهة مبرمجة، ترمي الى إحداث الفتنة الطائفية الكبرى، وأخذ البلد الى الإقتلال الداخلي، وإلى المزيد من الإنهيار والفوضى!
ومن نكد الدنيا، أن نستمع لنائبة (وليس لنائب) تعليقاً على جريمة خلدة هذا اليوم، عندما ادعت بعبقريتها ان سيارات الإسعاف كانت محملة بالسلاح!!!!
يبدو انها كانت مراسلة حربية لسيارات الإسعاف ولم نعرف!!
عندما يغيب المنطق، ويسود الهبل والتفاهة والحماقة ، نكون أمام شذوذ فكري لا مثيل له. وبعد ذلك نقول لماذا انهار البلد !!! هذا نموذج مما رماه الدهر علينا.!!!!

شاهد أيضاً

مؤسسة سد مأرب باليمن تنظم حفل اشهار كلستر السلام المحلي

حميد الطاهري نظمت مؤسسة سد مأرب للتنمية الإجتماعية MDF في اليمن،  اليوم الأحد حفل إشهار …